مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-02-2011, 06:04 AM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
يَـــــــوْمٌ عَلى أَعْتَابِ الظَّـــلامْ ~!




***

كُلُّ مَا حَوْلي سَكَنَ وَنَامْ ، وَعِيُونٌ يَسْكُنُ جِفْنُهَا الأَحْلامْ ، قَلْبٌ بِهِ الهَوَىْ قَدْ هَوَى وَ هَاَمْ
فَضَاءٌ قَاتِمٌ وَ هَديرُ مَوْجٍ مِنْ الأوْهَامْ ، وَ بَحَّارٌ إِنْ ضَاعَتْ بِهِ وُجهَاتِهِ صَلَّى صَلاةَ مُوَّدعٍ بَيْنَ سُجودٍ وَ قِيَامْ ..!
أَيُّهَا الظَّلامُ .. أَنْتَ فِيْ قَلْبي مَخْبئُ الأحْزَانْ ، وَ للمُؤمنينَ اسْتغْفَارٌ وَالنَّاسُ نِيَامْ ، يَا أَيُّهَا العَالَمُ مَجْهُولَ الهَويَّةِ بِلا اسْتِقرَارٍ وَ لا أَمَانْ ، ضَاعَتْ لَنا الأَوْزَانْ ، وَتَذْكِرَةُ رَحِيلِنَا أَضَاعَتْهَا رِيَاحُ الضَّجيجِ في أَرْوَاحِنَا .. إِنَّنَا في زَمَنِ المَوْتِ وَ الشَّتَاتِ والنِّسيَانْ ..!
إِنْ أَغْمَضْتُ عَيْنَايَ اجْتَاحَني الظَّلامْ ، وَإنْ وُسِّدْتُ في قَبْريْ سَكَنْتُ بَطْنَ الظَّلامْ ، وَ حَيَاتيَ مَا زَالَتْ في أَكْفَانِ الظَّلامْ ، أَنَا للظَّلامِ أَحْضَانْ ..!


؛؛؛

هَويَّةٌ مُسْلِمَةٌ مَزَّقَتْهَا حُروبُ الصَّليبِ والطُّغْيَانْ ، وَ كِتَابٌ مُقَدِّسٌ تُحْرِقُهُ النِّيرَانْ ، وَجَسَدٌ مُسْلِمٌ قَدْ رَخُصَ وَهَانْ .
مَا للمَآذِنِ قَدْ هَجَرَهَا الأذَانْ ، وَ بَاتتِ مَسَاجِدُهَا لا يُقَوِّمُهَا سِوَى غُبَارُ الزَّمَانْ ؟!
دَبَّابَةٌ تُسْقِطُ مِئْذَنَةَ ، وَ جُنودٌ جَاءُوا لِيَحصُدوا البَشَريَّة ، ودُولٌ تَرَى الدُّولُ المُسْلمَة ثَوْبٌ أَخْرَقٌ بِلا ثَمنٍ وَقيمَةْ .
يَا أَيُّهَا الإسْلامُ أَنْتَ مُتَخَلِّفٌ وَ سَاذِجٌ وَعُصُورُكَ جَاهِليَّة ، وَ أَلْوَانُكُ قَاتِمَةٌ وَ شُعوبُكَ مُتحَجِّرَةْ !

يَا لِطُغْيَانِ البَشَرِ وَ كُفْرٌ بِالنِّعْمَةِ مِنْ الخَليقَةِ ، رَبٌّ خَالِقٌ بَشَرَاً عَبيدَاً وَشَريعَة ، فَيُبَدُّلوا شَريعَةَ خَالِقٍ بِشَريعَةِ مَخْلُوقٍ ضَعِيفٍ مِسْكِينٍ لا يَرَى بِمَدِّ بَصَرِهِـِ سِوُى ضَبَابُ التَّجَبُّرِ والمَعْصِيَة ، فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ .!

؛؛؛

عَبْدٌ تَمَزَّقَ في دُنْيَاهـُ ثَوْبُه ، وَ شَابٌ احْدَوْدَبَ ظَهْرُهُـ بِعِزِّ شَبَابِهِ ، وَفَتَاةٌ قَمْرَاءُ جَمِيلَة كَحَّلَ دَمْعُهَا عَيْنَانِ سَوْدَاوَتَانِ وَاسِعَةْ ..!
أَخَالُ نَفْسيَ بَيْنَ الحَيْرَةِ والأَلَم ، وَقَلْبٌ يَتَوَجَّعُ وَإنْ ابْتَسَمْ ، وَدُنْيَا أَصَابَهَا ذُهولُ الحَيَاةِ بِالصَّمم

حَيَاةٌ ضَوْضَائيَّةٌ فِيْ رَحِمِ الهُدوءْ ، وَأَجْوَاءٌ غَابِرَةٌ بِلا نِهَايَةَ لهَا وَلا حُدودْ ، وَ قَلْبٌ أَحْرَقَ بِنِيرَانِهِ حُصُونًا للصُّمودْ ..!
مَعْزُوفَةُ الحُبِّ كَانَتْ يَوْمًا تَمْلَئُ الحَيَاةِ لَحْنًا جَميلاً وَغِنَاء ، وَهِيَ اليَوْمَ مُتَهَشِّمَةٌ لا تَعْزِفُ سِوُىَ الحُزْنَ والحُدَاءْ .!

نَنْظُرُ ثُمَّ نَبْتَسِمُ وَبَعْدَهَا عِشْقٌ حَتَّى الثَّمَالَة ، و وُجوهـٌ فَاتِنَةٌ تَسْرُقُ مِنْ سِمَاتِ وُجوهِنَا حُلْوَ الإبْتِسَامَةْ ، و قَلْبٌ يَفيضُ بِالحُبِّ وَالبَرَاءَةْ .. أممممممم ..!
إِنَّ سَارِقَ قَلْبي بِالأَمْسِ لا أَثَرَ لَهُ ، وَلا لأَنْفَاسِهِ بِأعْمَاقِ قَلْبي رَائِحَةْ ، وَ ذِكْرَى أَيَّامِهِ بِفِكْريِ سَارِحَةْ ، أَعِشْتُ حُلْمًا بِالأمْسِ أَمْ أَنَّ حَيَاتيَ اليَوْمَ قَدْ فَارَقَتْ حُلْوَ أَيَّامِها حَقًّا وَحَقيقَة .!

مَا لِلقُلوبِ الطَّاهِرِةِ أَعْمَارُهَا قَصيرَةْ ، وَ الوُجوهـُ السَّارَةُ ضَئيلَةْ ، وَ كُلُّ وَجْهٍ مُزَيَّفٍ هُوَ مَنْ يَأخُذُ مِنْ قُلوبِنَا قَدْرًا وَمَكَانَة !
كُلَّمَا أَحْسَسْتُ بِثُقَلِ هَميِّ عَلى كَتْفي ، أَسْنَدتُ رَأسيَ عَلى طُهْرِ كَتْفٍ وَهَمّي بِقُرْبِهِ أَفْقِدُهُـ

مَا رَأَيْتُ ابْتِسَامَتُهَا عَلى وَجْهِهَا إِلا وَالوُرودُ المَدْفُونَةُ في حَنَايا قَلْبي تَتَفَتَّحُ وَ يَفُوحُ عَبيرُهَا .!
فِيْ خَاطِريْ كَلامٌ يُزَاحِمُ عَثَرَةَ لِسَانيْ ،و َعُيونٌ يُصَابُ بِالعَمَى مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ يَقْرَأ مَا بِهَا ، وَ في نِهَايَةِ المَطَافِ يَنْتهي عُمْرُ السُّعَادَة عَلى مَسْرَحِ الزَّيْفِ وَ ابْتِسَامَاتٌ كَانَتْ تُخْفي أَوْجَاعٌ يَسْكُنُ فُؤادِهَا .!


؛؛؛

عَاَمٌ عَلى ذِكْرَى الفِرَاق والنِّسْيَانْ
وَ حُلْمٌ تَلاشَى وَاكْتسَى العُمْر بِالظَّلام ..!

وَجْهٌ بَاسِمٌ وَ شِفَتيْنِ حَمْرَاوَتينِ يُزَيِّنَانِ بَرَاءَة صَافِيَة وَ قَلْب مِنْ جِنَانْ ، وَ ثَغْرٌ بِهِ الحَيَاةُ تَحْتَضِنُ الأمَانْ ..!

عِشْقٌ يَروي قَلْبًا أَجْفَاهـُ الزَّمَانْ
وَ ابْتِسَامَةٌ مِنْهَا تُنْسينيَ أَوْجَاعٌ بِقَلْبيْ وَأسْقَامْ ..!
كُلَّمَا رَأيْتُهَا تَخْطُو خُطُواتِهَا إِليَّ رَأيْتُ حُلْميَ يَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا ، وَ أَمَانُ عُمْريْ يَلْتَحِفُ بِـ جِلْبَابِهَا ..!

يَا الله ..

كَيْفَ كَانَ البَشَرُ يَومًا كـخَلْقٌ مِنْ زِجَاجْ
وَ خِلْقَةٌ سَاحِرَةٌ وَرِقَّةٌ مِنْ وُرودٍ كَسَاهـَ العِطْرُ امْتِزَاجْ ..!

وَجْهٌ مَليءٌ بِـ جنَانِ الحَيَاةِ وَسَعَادَةٌ بِهَا الأرْواحُ تَزْدَادُ ابْتِهَاجْ
عَيْنَانِ زَرْقَاوتَيْنِ وَ أَنْفٌ كَ صُفَّةُ لُؤلؤٍ تَوسَّطَ وَجْهُهَا بِالسِّيَاجْ

يَا أَيَّتُهَا الحَوْرَاءُ
وَجُودُكِ مَلئَ الحَيَاةَ كِبْرِيَاءْ
وَ فِي وَجْهُكِ يَنْعَكِس للبَدْرِ ضِيَاء
أَنْتِ حُبٌّ وَشَوْقٌ وَ للعشَّاقِ بُكَاء

حِضْنُ عُشَّاق أَنْتيْ
بِكِ ارْتمَى فَقْرُ الحُبُّ عَلَّ مِنْكِ الارْتِوَاء

حَيَاءُكِ قَدْ اسْتَحَى مِنْهُ الحَيَاء
وَ أَنْفَاسُكِ مَلئَتْ فَضَا الأرْوَاح شَذَى

يَا حَوْرَاءُ
هَاتِيْ يَدَيْكِ
لأَلْقي بِحُزْنيِ بَعِيد وَأشُمُّ رَائِحَةَ الهَنَاءْ

أُشَبِّثُ يَديَّ عَلى أَكْتَافكِ
إِنيَّ صَبيٌّ بِدَمْعِهِ مَلَّ وَ اكْتَوى ..!



عَامٌ عَلى أَعْتَابِ فِرَاقُكِ انْطَوى
وَكَأنَّ العُمْرُ حِيْنَهَا قَدْ فَنَى
أَنْتِ العُمْرُ وَأنْتِ فيَّ قَلْبيَ حُبٌّ مَا انْتَهَى

يَوْمُ الوَدَاعِ أَثْقَلَ كَاهِليْ
وذِكْرى دَمْعُكِ يَوْمَ أَنْ جَرَى ..!

صِبيٌّ أَنَا مَشَيْتُ يَوْمَ أَنْ مَشَيْتِيِ
وَ أَضَاعَ دَرْبَ عَوْدَتِهِ وَ حُبِّكَ ضَاعَ وَاخْتَفى ..!

كَأنِّ الحَيَاةَ رَمَتْ بِحُليِّهَا
وَ اليَومَ مَعَلْمُهَا خَرِبٌ وَ بَيْتٌ قَدْ خَلا ..!



عَلى طَريقِ الحَيَاةِ مَحَطَّات كَثيرَةْ ، وَجَوَانِبُ دَرْبٍ بِهِ المَهَالِكُ حَاضِرَةْ ، وَ أَيَّامٌ خَلَّدَتْ عَلى آثَارِهَا ذِكْرَيَات مُوحِشَةْ ..!
لِكُلِّ نُقْطَةٍ ليَ في الحَيَاةِ مَحَطَّةٌ عَليْهَا أَنْوارٌ مُعَلَّقَةْ ، إِلاَّ نُورُ الفَرَحِ تَوَارَتْ عَنَّا مَلامِحَهُ .

يَا أَيُّهَا النَّاسْ تَذَكَّرُوا :

( إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا )

***

رُبَّمَا قَدْ قَرَأهَا أَحَدٌ سَابِقًا في " الفِيس بُوكْ "
* لا شَيءَ يُسْمَحُ بِنَقْلِهِ وَ سَتَكُونُ التَّكْمِلَةُ في [ تَذْكِرَةُ عُبورٍ للسَّمَاء ]

أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!

آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 28-02-2011 الساعة 06:47 AM.
قاهر الروس غير متصل