[•°انكسار الأماني°•]

التفكير في بناء وإصلاح المجتمع وحب الخير لأفراده كان يجب أن يشغل حيزاً كبيراً في دواخلنا ,
هذا ماتحدثت به مع الطالبات صباح اليوم , حينما دار نقاش حول آلية إختيار التخصصات في الجامعة ,
الأغلبية يدور تفكيرهن حول المستقبل الوظيفي أي السعي الحثيث للإستقرار مادياً ,
وهذا تفكير رائع أؤيده كثيراً وأحث عليه ماأستطعت , ولكن لايعني ذلك أن تتوشحنا الأنانية ,
ويُغرقنا حب الذات فلانفكر إلا بنا ولانطمح إلا لنا ولانحب الخير إلا لأنفسنا وفقط ,
أعتقد أن المجتمع مسؤولية ملقاة على عاتق كل فرد يعيش داخله وهو جزء لايتجزأ من أمة عظيمة رفعتها بصلاح مجتمعاتها ,
متى ماأستشعرنا هذه المسؤولية سنبذل مابوسعنا وسنرى هذا البذل واجب والتقصير فيه سيخلُفه تأنيب ضمير ,
بغض النظر عن العوائد المادية مقابل جهودنا , فنحن نسعى للمادة من باب الوسيلة لا أن تكون هي الغاية ,
حيث أنها أقصر بكثير من أهدافنا النبيلة التي نبحث من ورائِها عن مجدٍ فعلي يقرأهُ الآخرون قبل أن نكتبه نحن ,
فهناك حيث الأجيال تنتظرنا يجب أن نتفكر بعظم أهميتنا كي نتحرك ونصبح عناصر فعّالة ,
ونقول لأنفسنا نعم هناك من هم بحاجة إلينا وهناك من ينادينا ثم ينادينا ,
فإذا تجاهلنا هذه النداءات , فمن سجيب عليها إذاً ؟!

أسأل الله حسن العمل والإخلاص فيه ,

..