أخي الكريم القيوط :
طلق بن حبيب رحمه الله تابعي جليل , وأحد العباد المشهود لهم بالعدالة والتقى ( صفوة الصفوة : 2/ 183 , البداية والنهاية : 9 / 106 ) .
وحينئذٍ فقوله ليس حجة كما تعلم , ولا سيما أنه لم يُسند هذا الدعاء إلى صحابي جليل بلهَ محمداً صلى الله عليه وسلم .
وحينئذ فدعاء ابن حبيب لا يصح الاحتجاج به في محل النزاع , ولو افترضنا أنه يصح الاحتجاج به ( أي أنه مرفوع ) فليس فيه نفي لدعاء آخر , وأنا بينت لك أن المراد بأهل المعصية هم من كانت المعصية عنواناً لهم كما أن أهل القرآن هم من كان القرآن عنواناً لهم في كل حياتهم .
ولا شك أن المسلم يتمنى أن يكون أهل العصيان أذلة وأن تكون العزة والرفعة للمؤمنين الصالحين أهل الطاعة .
شاكراً لك أخي العزيز حضورك وحرصك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|