03-03-2011, 04:40 AM
|
#5
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: حيث القلب يكون ...
المشاركات: 86
|
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
عذراً , فلا أحب النظرة السلبية التي تسيطر على عقول بعض أفراد المجتمع حول من ابتلاه الله بإعاقة ظاهرة جسدية
حينما أنظر لعظماء كبار حُفرت أسماؤهم على صخور التاريخ و أصبحوا أعلام يحتذى والبعض منهم أصبح مرجع من مراجع الدين رفع الله ذكرهم و أعلى مكانتهم و بينهم من كان أعمى و أعرج و غيرها مما يسمى بالأعاقات الجسدية .
حينما أفكر و انظر في واقعهم و أعيشه و أقرأ أحياناً عن أخبارهم قد ينتابني شعور بالشفقة و الرحمة و لكن مع الوقت أدركت أنني أنا من يستحق تلك الشفقة , بعضهم أقرأ عن أخباره و أحواله فأجد أن الله قد أعطاه أكثر مما فقد و لربما يسر له عيشه و حياته وهيأ له من يقوم على شؤونه و قد سبق في علمي و علم الجميع أن الله حكيم عليم و هو الرحمن الرحيم , ربما أختي الكريمة لو خالطيتهم و قرأت عن أخبارهم و أحوالهم لوجدت الإجابة على تساؤلاتك , أحيانا نجد كمثال فتاة كالقمر في جمالها وتقنية نقية صالحة فيحضى بها قلب رجل صحيح و يسخره الله لها فيقوم على شؤونها و أحوالها ولربما وسع الله عليه في رزقه و ماله فكان سبباً من علاجها ومن أقرب لأمثلة صاحب الرد الأول في هذا الموضوع و نظرته كمثال للزوجة والوضع مشابه بالنسبة للرجال .
نحن أحيانا يغطى علينا فلا نرى إلا جانباً واحد و نجعل منه شيئاً عظيماً بينما هو في واقع هذا الشخص و حياته ليس إلا جزء يسير , علينا أن نرى الصورة كاملة لا جزء منها لندرك الحقائق و نرى أموراً نغفل عنها و هي الحل و الجواب لكل ما يرد علينا من أسئلة و خواطر , و في كل أمر وواقعة نرى حكمة الله سبحانه في خلقه و لا نملك إلا أن نزدري عقولنا و نرى أنها لا شيء أمام ما خفي عنا .
لا أريد أن أسترسل في هذا الشأن حتى لا أطيل
و الحمد لله على ما أنعم به علينا من نعم و نستغفره من التقصير
كل الشكر لك أختي الكريمة على هذ الموضوع الذي أضاء جانب التأمل و التفكر الذي غفلنا عنه
أسعد الله أيامك وحقق أمانيك وزادك إيماناً في قلبك
|
|
|