احمد مطر 00
صَحا الزّعيمُ مَـرّةً ..
فأبصرَ الصّباحْ !
أبصرَ كَفَّ نُورِهِ
تُجرِّدُ الكُرسيَّ مِن دَيْجورِهِ
كاشِفَةً هَشاشَةَ الألواحْ .
أبصرَها
تَنزعُ عن إعلامهِ بُهتانَهُ
مُبديَـةً جُثمانَهُ
كدُودَةٍ مُلتاثَةٍ بِلَفَّـةِ الوِشاحْ !
لِوَهْلَـةٍ
تَبرّأتْ عَيناهُ مِن نَظْرتهِ
وأخرسَتْ شَهْقَتُهُ فَصاحَةَ الإفصاحْ :
مِن أيِّ ثُقْبٍ يا تُرى
تَوَغَّلَ الفَضّاحْ ؟!
مِن أيِّ فَـجٍّ لاحْ ؟!
القاصِفاتُ في الذُّرا
والرّاجِماتُ في الثّرى
تَسُـدُّ كُلَّ مَنْفَـذٍ
حتّى على الأشباحْ !
كيفَ استطاعَ أن يَرى
طَريقَهُ عِنْـدَ السُّرى
في غابَـةِ السِّلاحْ ؟!
أحَسَّ بالضَّغْطَـةِ
تَشـتَدُّ على خافِقـهِ
فَصاحَ مِن أعماقِـهِ
.. وَفَـزَّ حِينَ صاحْ !
رأى الظّلامَ مُطبِقاً مِن حَوْلِـهِ
فَهَـبَّ كالطّفلِ الّذي
تاهَ طويلاً .. والتقى بأهْـلِهِ
يَلثمُ وَجْـهَ لَيْـلِهِ
وَقالَ بانشراحْ :
يالِلكوابيسِ الّتي لا تنتهي !
وَعـادَ لِلنّـومِ
وَعاذَتْ نَفسُهُ
مِـن شَـهْقَةِ ارتياعِها
بِزَفْـرَةِ ارتياحْ !
قلم / أحمد مطر
__________________
يامخترع الفياجرا .. يا سيدي المخترع العظيم ..
يامن صنعت بلسماً قضي على مواجع الكهولة !!
وأيقظ الفحولة !!
أما لديك بلسماً يعيد في أمتنا الرجولة !!
------------
غازي القصيبي ..
|