دعني أموت ..
دعني أبرق الموت على بريد
المآساة ..
دعني أعلم الدنيا أني لا أهاب
العدو وأخباره ..
دعني أمتشق الأمل وأركب سفينة
صحراء الإسلام ..
دعني أصول على خيل المغريات
والشهوات وأبترها بسيفي ..
دعني أبصق البصقة تلو الأخرى
على بني قومي الذين تبعوهم
حتى لو دخلوا جحر ضب
لدخلوه معهم ..
دعني أفتت رفاتاً يابسا كان معي
ويصحبني للعهر أيام الرذيلة ..
دعني ألم أشرب من دمائهم لأتقيئها
عطر معبّق بالمسك
والريحان ..
دعني ألم أرتشف من فنجان يراعك
الأدبي الرائقي وأسكب قارورة
العنف فما أنا إلا فرد في
شعب ألف الألم ..
دعني أشكرك شكراً خالصاً
عزيزي ألم ،،
دعني أقلب نصك المزدان
بالنور يا ألم ..
وفي علبة الحب يبقى حبي
لألم محفوظ من
الهرم ،،
أتابطه كتاباً أقرأه كلما غادر
الليل الظُلَم ..