بسمْ الله الرّحمنِ الرّحيمْ
السّلامْ عليكمْ و رحمَة الله و بركاتُه
أتعشَقُ مثلَ الرّبا و الشّجرْ
فـ تُهدِي الضّياءَ لها يا قمرْ
أتعشقُها أم رثيتَ لـ حاليْ ؟
فـ جئتَ تُشاركنيْ فيْ السّهرْ
أعزّكَ كأنّي مقيمُ الرّحـالْ
فسيحُ الخيالِ بعيدَ النّظرْ
نُقيمُ و نحسبُ أنّا نُطيلُ
و أيّامنا كلّـها فيْ سفَرْ
و تخدَعُنا بهرجاتُ الحيـاةِ
فـ نصحو على يومِنا المُنتظَر
أيا بدرُ عنديْ أحاديثَ شتّى
سـ أنقُل منها الأعزّ الأغرْ
سـ أخبرُ عنها و فِيها الوفَاءْ
و فيها الحنانُ و فيها الظّفـرْ
و فيهَا الأنينُ و فيهَا الحنينُ
و فيهَا دموعٌ تحاكيْ المطَر
كأنّكَ تعلـمُ منها الكثِيـرْ
و أنتَ تُحيطُ بـ بحرٍ و برّ
لقدْ عشتَ يا بدرُ دهراً طويلاً
وعاشرْتَ منْ أهلنا من غبَر
فـ قلّي بـ ربّكَ أخبارَهمْ !
و حدّثْ بها خبراً عنْ خبرْ
فـ أبدآ اشتياقاً لـ هذا الحديثْ
و زادَ ائتـلاقاً يسرُّ النّـظرْ
و قالَ أتعنيْ الرّسولَ الكريمْ ؟
أتعنيْ الصّديقَ أتعنيْ عمرْ ؟
أتعنيْ رجالاً أماتوا الضّلالَ
و أحيوا بـ هديِ الكتابَ البشرْ
أقولُ و قدْ شهِدتْ مُقلتـايْ
جليلَ المعانيْ و أسمَى العِبرْ
أولئكَ من سطّروا للعُـلا
أجلّ الصّفاتِ و أعلى السّيرْ
رسولٌ أبيّ كريمُ الطّبـاعِ
و أصحابُ حولُه كـ الدّررْ
تنـامُ المعاليْ على طرْفِـه
و تصحو على صَوتِه فيْ السّحرْ
شبابُ الهُدى قدْ بنتْ أمّتيْ
عليكمُ من الأملِ المُنتظرْ
صروحاً تُقاوِمُ عصفَ الظّلامِ
و تنزِءُ بالفِسقِ أنّ ظهـرْ
فـ هلّا جعلتُم لـ بنيانِكمْ
أساساً منَ الحقِّ يأبى الضّررْ
و منْ لـاذَ للهِ فيْ دربِه
كفاهُ المهيمِنُ من كلِّ شرّ
يعزُّ على المرءِ أن لا يرَى
شبابَ الهِدايَة يأبى الخَطرْ
و يكرَهُ قلبيْ دليلَ الخُطى
فتىَ بينَ أترابِه محتقَـرْ
فتىً حطّمَ الكُفرَ أسلافُه
فحطّمَهُ الكُفرُ لمّا هجرْ
أبَى أنْ يُطبّـق أسلامَه
و كانَ على قِمَةٍ , فـ انحدرْ
و شرّ المصائبِ يا إخوتيْ
ذليلٌ و قدْ كانَ ملئَ النّظرْ
منْ روائَع الدكتورْ /
عبدْ الرّحمنْ العشماويْ ()
صوتيّاْ // نشيدْ ~> لتحميل ..
تقبــــو تح ـــــياتي ..
ودم ــــــتم بوود ...
