سنون توالت : تزيده جهةً ، وتنقصه أخرى !
فجأة , نبض القلب حنيناً لما قد ظنّه مرحلة ، فإذا به تكوين !
في الصباح التالي كان عند السفارة التايلندية . وبعد أسبوع وجد نفسهُ أمام المقابلة الشخصيّة لموظفة السفارة , تسأله سؤالها المُعتاد والرتيب : ما سبب رغبتك السفر لـ THAI؟
أجابها على الفور : سباي كب ! ظناً منه أنها تلقي التحية له مع الإبتسامة المعتادة .
سألته بصيغة أخرى : السياحة ؟!
ساعدَها في عملها ، وقال : ناي باي هام ! فضحكت الموظفة وقالت : يا صبر الارض اللي تشيل هالسعوديين.
جاءته " الفيزا " ولم يفرح بها , فهو أصلاً قد ذهب ليحزن , ولكنّه حزنٌ لذيذ ممتع , بل هو آخر الأحزان اللذيذة المُمتعة !
شيءٌ آخر تمنىّ التدخل به ولم يُفلح , إنها ملابسه في بداية التسعينات ... ولكنّها غير موجودة الآن !
حسناً ؛ سألبس قميصاً ذا لون " بُني " ، كذاك الذي سافرتُ به في " نوفمبر 1994" !
كما وسألبس بنطالاً واسعاً ، مثل ذاك البنطال الذي كان موضة ذاك العصر الرومانسي !
سأفتح القميص إلى منتصف الصدر - كما كنتُ أفعل أيّان الصبا - وسأفرق شعري نحو اليسار , فإني أنا " المجنون " الجديد !
لن أذهب مباشرةً إلى المطار إلاّ بعد أن أمرّ بشوارع بريدة القديمة ( الخبيب – الصناعة – سوق الذهب

) !
يتبع حتى يتبين أن : الدين ممنوع والزعل ممنوع ...
أنّة : " يا جمرة الشوق الخفي ... نسيت أنا وجرحك وفي " !!