أخي العزيز :
بقدر إعجابي بطرحك المتزن إلا أني أخالفك هذه المرة من جهة ربما لم تخطر على بالك فأقول :
كلنا مستاء لما حصل من سجن علمائنا الأجلاء ونسأل الله لهم الفرج العاجل :
قالوا : حُبِسْتَ ؟ فقلتُ : ليس بضائرٍ ,,, حبسي , وأي مهند لا يُغْمَدُ ؟؟
ولكن موقف الدولة المتباين بين علمائنا المسجونين ومشايخ أهل الرفض له سبب هام جدا , وهو أن الدولة سنية بصفة كاملة , فدستورها وعلماؤها كلهم من أهل السنة والجماعة , فحين تسجن أحداً من علماء أهل السنة فلأن هناك في الخارج من العلماء من فيهم الكفاية ( هذا من وجهة نظر الدولة )
أما حين تسجن رافضيا فإنها تتهم بالعنصرية ومحاربة الأقلية , وحينئذ تستثير الدول المجاورة كالدولة الصفوية ( إيران ) فتطلق سراحهم ليس حبا فيهم أو احتراما لهم بقدر تدفع الأذى عن نفسها قدر المستطاع .
بالمختصر المفيد : الدولة حينما تسجن سنيا فكأنها تقول :هذا ولدنا وحنا أبخص به , ولكن حينما تسجن رافضيا فإن ذلك يستجلب عداء من طرف متربص بك يجثم على منطقتك بكل قوة .
أنا أنقل لك تحليلي الشخصي للموقف وليس بالضرورة أن أكون موافقاً له أو مخالفاً .
نسأل الله الفرج العاجل لعلمائنا ودعاتنا المسجونين ولكافة إخوتنا المظلومين .
الله آمين
وشكرا لك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|