***
(2)
؛؛؛
فِيْ أُورُوبَّا ..
كَمَا ظَنَنْتُها يَوْمَ أَنْ كُنْتُ صَغيرًا ، عَالَمٌ مُسْتَوْحِشٌ ظَاهِرُهُـ ، مَطْمُوسَةٌ مَعَالِمُ وَجْهِهِ ، أَعْمَى رُغْمَ اتِّسَاع عَيْنيه ، سِنينَ في أَحْضَانِهَا عَلَّمتني ثَمَنَ الحَيَاةَ التيْ كُنْتُ أَعيشُهَا فِيْ مَرَاحِلِ طُفولَتيْ ، وَأَرْض حَرَثْتُهَا فِيْ صِبَايْ ، وَ مَاءُ بِئْرٍ كُنَّا نَغمِسُ أَرْجُلَنَا فِي بَرْكَةِ مَاءٍ كَانَتْ بِجوَارِهِـ ..!
؛؛؛
يَا نَبيَّ اللهِ مَلكْتَ قَلْبيْ
وَشَرْعُ إلهِنَا فِيهِ الأمَانْ ..
أَحْبَبْتُكَ للهِ طَاعَةً
وَحُبُّكَ في قَلبي لا يُبَاريهِ إِنْسُ وَجَانْ ..
يَا رَسُولَ اللهِ فيكَ حَيَاتُنَا
وَعَهْدُ لِرَبِّي لا أَحِيدُ وَإن فِيَّ العِزُّ هَانْ ..
أُحِبُّكَ وَحُبُّ حُبّك نُورُ قَلْبي
وَأنْتَ الأَوَّلُ لا وَلَدٌ وَلا خِلانْ ..
عَائِشُ يَا أُمَّنَا
يَا طُهْرَ رُوحٍ بِطُهْرِ آيٍ وَقُرآنْ ..
وَ اللهِ مَا أَخْجَلَ حَالَنَا
إلا جَمْعٌ بَيْنَ حُبِّكِ وُحَالُ ذُلٍّ مُهَانْ ..
عَجِزْنَا عَنْ صَدِّ زِنْدِيقٍ
وَالله يَعْلَمُ أَنَّ في القَلْبِ نِيرَانٌ وَبُرْكَانْ ..
أَبَا بَكْرٍ يَا أَيُّهَا الصِّديقُ سَلامُ إلهِنَا
عَلى رُوحٍ لأرْوَاحِ المُؤمنينَ تَارِيخٌ وَأكْوَانْ ..
خَلَفْتَ رَسُولَ إلهِنَا بِمَسيرَةٍ
بِهَا نُورُ يَثْرِب وَضَّاء مُصَانْ ..
دَكَكْتَ آَمالُ مُرْتَدينَ عَنْ دِينِهمْ
وَسَيَّرْتَ جَيْشًا بِهِ بِهِ للدِّينِ رَايَات وَأعلامْ..
فَجَاءَ الخَطَّابُ مِنْ بَعْدِكَ يَمْلئُ عَدْلَهُ
أَرْضًا بِهَا للدِّينِ اعْتَلى صَوْتٌ وَآذَانْ ..
يَطُوفُ في جَوْفِ الليّلِ يُشْغِلُ بَالَهُ
لِتَأْمَنَ أُمَّةً بأَحْضَانِ الأَمَانْ ..
يَا رَبِّ ارْضَ عَنْ أَصْحَابِ نَبيِّنَا
وَ اَجْمَعْنَا بِهْم في أَعَاليْ الجِنَانْ ..
***
يَتْبَعُ إِنْ شَاءَ الله