مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 09-03-2011, 12:55 PM   #40
طالب العلم و ناشره
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: السودان
المشاركات: 117
أخي الفاضل [المنخرش] وفقه الله :
أقول أولا : أنا أبحث هذه المسألة هنا مع الإخوة القراء البحث الواجب على كل مسلم أن يبحثه و ؛ هو : ماذا يريد ربنا منا في مثل هذا الشأن ؟ ، لأن هذا الذي أمر الله به عباده : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } .
و عليه يكون الواجب على المسلم أن يمتثل لأمر الله فما بينت الشريعة حرمته اجتنابه و الأنكار على من فعله ، و ما دعت إليه الشريعة امتثله المسلم و دعا إليه .
و ثانيا يقال : لا يلزم من كون شيء ينفع أن يكون مشروعا ، فالربا مثلا ينفع صاحبه و مع ذلك هو محرم ، و أيضا يقال إن الغاية لا تبرر الوسيلة ، و لا أظن أخي الفاضل [المنخرش] يقر هذه القاعدة الخبيثة التي يلزم منها أمور شديدة الحرمة في شرع الله .
فالمسلم لا يبحث عن التحصل على النفع بغض النظر على الطريقة المؤدية إليها ، بل هو يبحث عن النفع بالطرق الشرعية فحسب .
ثالثا : أما إنكاري على سلمان العودة و من معه ممن أصدر هذا الخطاب فلإنه سلك مسلكا محرما كما سبق بيان بعض أسباب حرمته ، فيكون الإنكار عليه من باب إنكار المنكر الذي أمر الله به ، بل و هو الواجب على كل مسلم أن يستنكره و لو بقلبه عى أضعف حال .
لاسيما و إن منكره ذو ضرر متعد فهو يودي ببلاد اتوحيد السعودية -من حيث يدري سلمان العودة و من معه أو لا -
إلى مهالك سبق بيان شيء منها .
و اسأل الله أن يفقهني في ديني و إياك و سائرَ القراء ليعم النفع و ينتشر الخير و يقل الشر فيرفع ربنا عنا البلايا و المصائب .
أنه ولي ذلك و القادر عليه
طالب العلم و ناشره غير متصل