[همـس الرحيـل]

بين هذه وتلك تمضي الأيّام ولا نعلم ما تُخفيه لنا !!

هي أصلها نقي تقي جمالها لا يوصف وشكلها مختلف .. ليس كُلياً عما عليه الآن
إنّهُ الحجاب !!
أصلهُ ساتر وفرعهُ فاسد !!
جمالهُ بالحجاب الإسلامي كما يذكر بإسمه
ورداءَتُه بأشكاله وفروعه الفرنسية ومسمياتها
شتان بين هذه وتلك !
بين العفة والحياء وبين التبرج والسفور وبين الستر والوقار والتغنّج والفسوق !
قال تعالى / (( وَقرْنَ فِي بُيُوتكُنّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبرَجَ الَجَاهِلِيّة الأولى وَأقمْن الصّلاةَ وَآتِين الزكَاةَ
وَأطعْنَ اللهَ وَرَسُولهُ إِنمَا يُرِيدٌ اللهُ لِيُذهِب عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الَبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرًا ))

الحجاب نعمة من الله أنعمها علينا
لكن ثمّة من جعلتها نقمة عليها !
الحِجاب .. فريضة وطَاعة وعِبادة ..
وثُلّةٌ جعلتهُ معصيةً تعصي الله بها كُلّ ماخَرجت !
أوَليسَ هذا مِن العُجـاب ..!
طاعةً تُقلب معصيةً عظيمة وسبباً لدخول النّار .. فِسُحقاً له من حجاب !

# رأيتُ حجابها وأيّ حجاب ..؟!
بِاتّباعها هوى نفسها وتلاعب الشيطان
لو أعطت نفسها التريث قليلاً والتفكر
لوجدت أن الدنيا دنية وكل ما عليها زائل !
وعبورها خاطئ بين تلك المارة !
متى تستيقظِ يا فتاة الأمة
يا مربية الأجيال
أنتِ القدوة فأعطيها حقها !
واتركي كل مثيل لذلك لا تجعلي الدنيا أكبر همك ومستقركِ !!
أوقن بأن وراء هذا الحجاب فتاة عظيمة فيها الخير والرزينة
تمتلك قلباً يخاف الله لذلك سوف ترجع وتترك كل رذيلة
الطهر عنوانها والنقاء ظاهرها وسريرتها..زينتُها الحياء والستر جمالها فأين أنتِ منها !!
قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-((صنفان من أهل النّار لم أرهما ...ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات
رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ..)) .
تأملي يا غالية معي هذا الحديث وانظري عظمته
تساهلنا في أشياء كثيرة والله وتراخى القَلب المؤمن أمامها , ويجب علينا إعادة النظر فيها !
ويقع اللوم الشديد بعد النساء على أولياء الأمور أيضاً أين دوركم من هذه الشريحة التي تُمثّل الأغلبيّة من المجتمع ..
بل إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (ما من عبد يسترعيه الله على رعية -أو قال: استرعاه الله على رعية- يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)
والأم إذا كانت من هذه الشريحة نجد البنت تنشأ مثلها ( تتبع أمها )
والحجاب من إسمه [ حجبك عن الأجانب تحصنين نفسكِ و تحفظيه عنهم ]
كَيف نرتقي وأمّتي في انحدار ..
لماذا الآن أصبح كـ ثوب العُرسْ بل أشد فتنة
أنتِ تتجملين للناس ولا تخشين الله
أين الستر أين العفاف أين الحيــــاء ؟؟
جمالكِ يا غالية بحيائكِ أين ذهب !!
أتسمين لبسكِ العباءة الفرنسية أو المخصره أو الكتف عباءة بل هي لباس وأنزل قدراً من العباءة
لا تسمى عباءة بل هي ثوب لأني لا أرى الحشمة فيها سوى الفتنة والتبرج
ألا تخشين عقاب الله أترضين الناس بسخط الله !!
فليقولوا ما يقولوا عن حجابي لن أتنازل
هل هذا تسمينه التقدم والتطور بلبسكِ ما يخالف حجابكِ
لا والله إّنما الإنحدار هذا ولا ليس التقدم كما تزعمين
كيف تسمحُ لكِ نفسكِ بارتداء ثوب من ثياب بيتكِ لا يعتبر عباءة إي والله !!
كيف تخرجين من بيتكِ بكل ثقة وأنتِ هكذا مثقله بالآثام
يكفي يكفي ذنوب يكفي آثام يكفي تبرج يكفي فتنة
أتعلمين أنكِ خاسرة لأنكِ فقط تجمعين الآثام والذنوب وترجعين
وكل يوم هكذا حالكِ لماذا التساهل أين الحيــــــــاء يا غالية أين أين ؟؟
والله ما أمرنا بشيء إلا فيه مصلحةٌ لنا وخيــر كثير
وما نهانا عن شيء إلاّ وفيه ضرر علينا
إجعلي حجابكِ عبادة وليس تبرج وعُري لتثابين أجراً خلاف الثوب الذي تلبسينه !!
فـ سارعي يا أختي قبل ملك الموت يأتيكِ
وجددي نفسكِ فالقلب مازال ينبض
دعيه ينعم بعطائكِ ولا تتبعي الهوى
قوي قلبكِ بسماع ما يطمئنه ، كتاب الله ومن محاضرات
أجعلِ قلبكِ لين بذكر وسماع ما يزيده تثبتاً
أنتِ ملكة بحجابكِ وعفافكِ فلا تلتفتي لأشياء تقليديّه !!
أسأل الله العلي العظيم أن يُرينا الحقَّ حقاً ويرزقنا اتّباعه.. ويُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
وأسأله أن يثبتنا على طريق الحق والصواب
ولا يزيغ قلوبنا بعد ما هدانا
وآخيراً
لأني أحبكم والله أود الخير لكن ..... أود أن أرى غاليتي بأحسن حال
في داخلي الكثير أود بوحه لقلوبكنّ الطاهرة , لأرواحكن العذبة
لكن لا يسعني إلاَّ أن أقول
أن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان وإن أصبنا فمن الله عز وجل
حفظكم الله يآ أحبتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

وأيضاً الشكر موصول للقلب الوردي و وهج الدعوة فلا حرمهن الله رؤية وجهه الكريم ,,