[عايشه]

مرحباً بالجميع وحياكم الله في موضوع هام لكل زوج وزوجه0 يعني العزابية يطلعون منها0خخخخخ

إلاَ كان بيستفيدون لمستقبلهم المشرق عندما يدخلون عش الزوجية

حديثي اليوم سيكون من ثلاثة أجزاء مهمة للحياة الأسرية الهنية ، وحديث اليوم عن غيرة الأزواج على بعضهما 0

فكم يسعد الزوج وتسعد الزوجة عندما يشعر كل منهما بأن هناك شخص يخاف عليه ويشتاق إليه ويود أن يمتلكه هو

وحده بل هناك أزواج يعشقون أن تغار عليهم زوجاتهم وإذا لم يشعروا بتلك الغيرة انقلبت حياتهم لفتور" الحب "
والعكس صحيح بالنسبة للزوجات0

والغيرة شعور بالإهتمام من الطرف الآخر وهي أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان مثلها مثل الحب وعلى

الأسرة أن تتقبلها كحقيقة واقعة ، بل هي ظاهرة صحية ما دامت في حدودها الطبيعية 0

لكن المشكلة الكبرى والطامة العظمى عندما تتحول الغيرة من الزوجين إلى شك وريبة وتعقب للآخر فحينها تكون حياة

الزوجين كلها وساوس وأوهام تنهدم معها أركان البنيان وهنا ينقلب فكر أحدهما إلى هاجس يزرع القلق والتوتر في

قلب الطرف الآخر 0

الغيرة المحمودة تزيد المحبة والألفة بين الزوجين ، والأخرى تزيد الفرقة وتقطع العلاقة بينهما ويصبحان زوجين

على الورق فقط

الزوج يفزع عند كل رنين للهاتف أو طارق للباب أو نظرة من بعيد فحياته كلها شكوك وتتحول إلى أن يُصبح كل

شيء لديه ممنوع بحجة الخوف والشك والوهم الذي زرعه في قلبه وتصبح حياته جحيماً لا تطاق 0

كان أحد شعراء العرب في الجاهلية مشهوراً عنه الغيرة الشديدة وكان أقرانه يُحذرونه من عاقبتها ولم يستمع لهم

وذات يوم كان يسير في الطريق ومعه زوجته فرأى رجلاً ينظر إليها فما كان منه إلاَ أن طلقها فتعرض للوم من أصحابه

فقال لهم:

سأترك حبها من غير بغضٍ ###### ولكن لكثرة الشركاء فيه

إذا وقع الذباب على طعام ###### رفعت يدي ونفسي تشتهيه

وتجتنب الأسود ورود ماء ###### إذا الكلاب ولغن فيه

ويوجد مثل هذا الزوج الشكاك في مجتمعنا والذي يُدمر حياته وبيته بيده فهو كما قيل " من يزرع بذور

الشك يجني ثمار الشوك "

وفي الطرف المقابل نجد الزوجة الشكاكة والتي تعيش في أوهامها وظنونها حتى وزوجها وأقف أمامها أو جالس

بجوارها فإذا شرد بذهنه حاسبته وشكَت فيه وإذا تعطر وخرج لعبت الهواجيس بعقلها 000لمن يتعطر ويتزين؟!

وإذا تأخر عن موعده كذلك فهي تشك في دخوله وخروجه ، وجوده وغيابه ، بل حتى أحلامه تحاسبه عليها

إن تبسم أو نطق بإسم إمرأة!!

ولهذه نقول لها تمعني في وصية أحد السلف لإبنته قبل الزواج عندما قال لها :" بُنيتي00 إياكِ والغيرة

الزائدة 00فإنها مفتاح الطلاق"!

هناك حكمة انجليزية تقول000" أطلقي طيرك 00 فإن لم يعد00 تأكدي أنه لم يكن لكِ منذ البداية00 فغيرتك

لن تحفظه00 وشكك لن يمنعه من العبث00" لذا على الزوجين أن يُفرقا بين الغيرة المحمودة والمطلوبة وبين الشك والريبة

فالغيرة المرغوبة مثل الدواء له قياس معين وإذا زاد عن حدَه أوتقديره أصبح داء وسبب للمرض

إياكما00ثم إياكما00 والشك فهو الحلقة المفرغة بينكم0إياكما00ثم إياكما00وإنعدام الثقة بينكما بسبب أوهام ووساوس شيطانية

المسؤولية مشتركة بينكما في أن تتعاونا وترسما حياتكما بصورة واضحة المعالم مبنية على الثقة بينكما ويُغلفها الحب

والألفة وتسودها راحة البال0