مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-03-2011, 12:44 PM   #11
طالب العلم و ناشره
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: السودان
المشاركات: 117
إلى أعضاء المنتدى الكرام -غفر الله لي و لهم و لوالدينا- أقول :

لاشك أن كل موحد سني سلفي ليفرح بأن منَّ الله على أهل الأرض في هذا العصر ببلاد كبلاد التوحيد السعودية .

و إن من شكر الله على نعمه و الاعتراف بالفضل لأهله أن يحبها كل موحد سني سلفي و يسأل الله لها الثبات و الزيادة في الخير .

فلا يعادي مثل هذه البلاد إلا جاهل بحالها أو أو حاقد عليها لما فيها من نصرة لدين الله و أهله .
، كما ذكر ذلك الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمة الله عليه .

و هذا لا يعني البتة أنها كاملة لا نقص فيها و لا عيب ، كلا و الله ، بل هذا لا يمكن لأحد أن ينسبه لأي دولة كانت .

لكن الشريعة قد بينت الطريقة الشرعية للإصلاح الشرعي لمثل هذه الحال :

فمن أراد ان ينكر عليها سلب حق أو نحو ذلك من النصيحة فالواجب أن يكون ذلك عند ولي الأمر و في السر ، كما دلت على هذا الأدلة الكثيرة ، و للاختصار يُكتفى بذكر ما جاء في السنة لابن أبي عاصم و غيره من حديث عياض بن غنم ان انبي صلى الله عليه و سلم قال : "من أراد ان ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية و ليأخذ بيده و ليخلو به فإن اخذ منه فذاك و إلا فقد ادى الحق الذي عليه" .

و هذا غيره يبين حرمة التشهير بمساوئ الحكام علنا و على رؤوس الأشهاد و إن لم يكن عند الأمر ، فهذه الطريقة وضعها بين المسلمين اليهودي عبد الله بن سبأ كما ذكر ذلك غير احد من اهل العلم و بها قامت الفتنة في عهد عثمان بن عفان رضوان الله عليه .
فقد قال بن سبأ :، وابدؤوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف ،والنهي عن المنكر واستميلوا الناس، وادعوا إلي هذا الأمر ] . ، انظروا ماذا قال فيه ابن عساكر في تاريخ دمشق (عبد الله بن سبأ الذي ينسب إليه السبيئة – وهم الغلاة من الرافضة -، وأصله من أهل اليمن، كان يهودياً ،وأظهر الإسلام ،وطاف بلاد المسلمين، ليلفتهم عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر، وقد دخل دمشق لذلك في زمن عثمان بن عفان)

فالواجب إذا على من رأى منكرا من سلب للحقوق المشروعة و غيرها أن يتبع الطريقة الشرعية في ذلك .

فإن قيل : قد لا يستجيب لنا الولاة فما العمل حينها ؟
فيقال : قد ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنكم ستلقون بعدي أثرة" هذا خطاب لأهل الدنيا أي ستجدون حكاما يستأثرونكم على أموالكم و أراضيكم ، "و أمورا تنكرونها" و هذا خطاب لأهل الدين ، (قالوا فماذا تأمرنا يا رسول الله ) قال : "تؤدون الحق الذي عليكم و تسألون الله الذي لكم" هذ الذي يجب أن يفعله المسلم و لا يزيد على ذلك ، و في حديث أسيد في الصحيحين قال : "فاصبروا حتى تلقوني على الحوض" كأنه جواب على سؤال (إلى متى) قال : "فاصبروا حتى تلقوني على الحوض"
و لعل في كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم الجواب الكافي على السؤال.

ثم إن ما سبق تقريره جعلته الشريعة في أشد الحكام سوءا ما لم يكن قد كفر كفرا أكبر مخرجا من الملة .
فكيف ببلاد كبلاد التوحيد السعودية ؟ لاشك أنها الأولى بأن يتبع فيها ما أعطته الشرعية لهم من عدم التشهير بمساوئ ولاتها و نحو ذلك مما سبق بيانه .

لكن الذي يؤسف حقا أنك ترى الكثير و الكثير من الناس ما إن يسمعوا أحدا يقرر مثل هذا اكلام إلا و يسارعون في رميه بالمنفرات و السباب و الشتائم .

فعجبا و الله ..

أيُفعل هذا فيمن بين شرع الله ؟ !!

أيُفعل هذا فيمن حذر الناس من مسالك السوء ؟ !!

أيُفع هذا فيمن نصح لله عباد الله ؟!!

لكن يقال لهم :
الله اموعد

هذا وجزاكم الله خيرا

آخر من قام بالتعديل طالب العلم و ناشره; بتاريخ 17-03-2011 الساعة 12:49 PM.
طالب العلم و ناشره غير متصل