باب صلاة العيدين
إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال خرج من الغد فصلى بهم، ويسن تعجيل الأضحى وتأخير الفطر وأكله قبل الخروج إليها فى الفطر تمرات وتراً ولايأكل فى الأضحى حتى يصلى ، وإذا غدا من طريق رجع من آخر ، وتسن فى صحراء قريبة فيصلى ركعتين ، يكبر تكبيرة الإحرام ثم يكبر بعدها ستا ويكبر فىالثانية خمسا يرفع يديه مع كل تكبيرة ويقرأ فيهما " يسبح والغاشية " فإذا فرغ خطب ولاينتفل قبلها ولابعدها فى موضعها ، ويسن التكبير فى العيدين وإظهاره فى المساجد والطرق والجهر به من أهل القرى والأمصار ، ويتأكد فى ليلتى العيدين وفى الخروج إليها وفى الأضحى يبتدىء التكبير المطلق من ابتداء عشر ذى الحجة والمقيد من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق ، ويسن الاجتهاد فىالعمل الصالح أيام العشر .
باب صلاة الأستسقاء
وهى سنة مؤكده حضراً او سفراً وصفتها صفة صلاة العيد، ويسن فعلها أول النهار ويخرج متخشعا متذللا متضرعا لحديث ابن عباس صححه الترمزى فيصلى بهم ثم يخطب خطبة واحدة ويكثر فيها الاستغفار ويدعو ويرفع يديه ويكثر منه ويقول:اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئاً مريعاً غدقاً مجللا سحاً عاماً طبقاً دائماً نافعا غير ضار عاجلا غير آجل ، اللهم أسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك واحي بلدك الميت اللهم أسقنا الغيث ولاتجعلنا من القانطين ، اللهم سقيا رحمة لا سيقيا عذاب ولابلاء ولاهدم ولاغرق ، اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء والجهد والضنك مالا نشكوه إلا اليك : " اللهم انبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع وأسقنا من بركات السماء وأنزل علينا من بركاتك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً " ويستحب ان يستقبل القبلة فى اثناء الخطبة ، ثم يحول رداءة فيجعل ماعلى الأيمن على اليسر وعكسه لأنه صلى الله عليه وسلم حول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة ثم حول رداءة متفق عليه ، ويدعوا سراً حال استقبال القبلة ، وإن استسقوا عقب صلاتهم أو في خطبة الجمعة أصابوا السنة ، ويستحب أن يقف فى أول المطر ويخرج رحله وثيابه ليصيبها المطر ويخرج إلى الوادى إذا سال ، ويتوضاْ ويقول إذا رأى المطر : " اللهم صيباً نافعاً " وإذا زادت المياه وخيف من كثرة المطر استحب أن يقول : ( اللهم حوالينا ولاعلينا اللهم على الظراب والآكام وبطون الودية ومنابت الشجر ) ويدعو عند نزول المطر ويقول : مطرنا بفضل الله ورحمته وإذا رأى سحاباً أو هبت ريح سأل الله من خيره واستعاذ من شره ولايجوز سب الريح ، بل يقول : اللهم إنى أسألك من خير هذه الريح وخير مافيها وخير ماأرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر مافيها وشر ماأرسلت به اللهم اجعلها رحة ولاتجعلها عذاباً ، اللهم اجعلها رياحا ولاتجعلها ريحاً ،وإذا سمع صوت الرعد والصواعق قال:اللهم لاتقتلنا بغضبك ولاتهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وإذا سمع نهيق حمار أو نباح كلب استعاذ بالله من الشيطان وإذا سمع صياح الديك سأل الله من فضله .