[الـصـمـصـام]

بارك الله فيك أخي المبدع رعد...

اسمح لي بهذه الإضافة ......

الاختلاف والتفرق من أشد العوامل التي تنخر في جسد الأمة حتى تجعلها
كالخشبة المسندة ، تسقطها أدنى ريح ، وتقلعها أهـون عاصفة . فالاختلاف يسبب
العداوة والبغضاء والتحزب والتقاتل ؛ ولذلك جاء النهي عنه والتحذير منه في آيات
وأحاديث كثيرة ، كقوله - تعالى :
(( وَلا تَكُونُوا مِنَ المُشرِكِين(())مِنَ الَذِينَ
فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ))
وقوله -
تعالى : (( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) ،
وقول النبي : ( أيها الناس عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة . ثلاث مرات ) .
وقوله : ( لا تختلفوا ، فإن من كان قبلكم اختلفوا ، فهلكوا) .
ومع هذا التحذير إلا أننا نجد أن الشارع الحكيم قد أخبر أن الاختلاف واقع في هذه الأمة قَدَراً وأنه لا مفر منه.... قال - تعالى : (( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ(*)إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ))
ففي رواية عن الحسن البصري أنه قال : ( وللاختلاف خلقهم ) .
وفي الحديث : ( وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة )

والجمع بين الأخبار التي وردت بأن الاختلاف واقع في هذه الأمة وبين النهي عن الاختلاف والتفرق ،

هو أن الاختلاف لا بد أن يقع على هذه الأمة ولكن ليس على جميعها ،
فالله عصم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- من الضلال ؛ فلا تزال طائفة من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- على الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ؛ ففي الأوامر الشرعية حث على الاعتصام بهذه الطائفة المنصورة التي تسترشد بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإن خالف من خالف ؛ ففي النهي عن الاختلاف تكثير لهذه الطائفة المنصورة ، وتثبيتها ، وزيادة إيمانها .
وكذلك فيه أمر بالمعروف وإنكار على هذا الاختلاف والتفرق ؛ فهو لا يعني الاستسلام للخلاف وعدم المحاولة في إزالة أسبابه ، وقلع جذوره ؛ لا ، ليس هو كذلك ؛ فنحن مطالبون شرعاً بالاعتصام والائتلاف ، ونبذ الفرقة والاختلاف .
فيجب أن نفرق بين الأمر الشرعي والأمر القدري .
فعلينا أن نسلك الأسباب والآداب التي تمنع الاختلاف والتشتت ؛

فياعجابا لمن يريد حل الاختلاف
بالسب
والشتم
والتشكيك في النيات
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
************************************************** ******
أخوكم
الصمصام