مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 25-03-2011, 12:10 AM   #13
`Clouds
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 42
|| حملة "أرشدني" تطلق فعالياتها الجماهيرية بندوة كبرى في "فيلاجيو" ||







أشرف عليها الشيخ سلطان العتيبي
حملة "أرشدني" تطلق فعالياتها الجماهيرية بندوة كبرى في "فيلاجيو"


أطلقت حملة "أرشدني" الشبابية التوعوية أولى فعالياتها الجماهيرية بمجمع فيلاجيو
التجاري عبر محاضرة قدمها الشيخ سلطان العتيبي والشيخ خالد البكر وسط حضور جماهيري لافت.




جاءت الانطلاقة الجماهيرية للحملة بعد إكمالها أولى ورشها التدريبية التي احتضنها فندق "شيراتون الدوحة"
ودامت لأربعة أيام متصلة حصل خلالها الأخصائيون الاجتماعيون على تدريب نظري عملي حول كيفيات وقاية الطلاب من الآفات الاجتماعية
واكتشاف الحالات الانحرافية بينهم وطرق التعامل معها من منطلق علمي سليم،
وقد أشرف على تنشيط هذه الورشة التدريبية أساتذة كبار في الميدان النفسي الشبابي وبينهم الدكتور إيهاب الخراط والدكتور منير السوسي.
ونظمتها "وزارة الشؤون الاجتماعية" بالشراكة مع "مؤسسة الشيخ عيد الخيرية".



أول موعد جماهيري في فيلاجيو

وبعد اكتمال الورشة التدريبية منتصف نهار يوم الخميس الماضي فقد كان الموعد مع العمل الجماهيري الذي سطرت له الحملة
برنامجا حافلا سيَمس أكثر من 26 مدرسة من مدارس الدولة عبر فعاليات مختلفة،
وبين تلك الفعاليات يمكن أن نذكر المحاضرات والمعارض والورش التعليمية التدريبية واللقاءات مع الطلاب
و المسيرات الشبابية وكافة ما يمكن أن يسطّره الطلاب و الأساتذة من أنشطة جماعية
يمكنها إيصال فكرة الحملة القائمة على توعوية الطلاب بمخاطر السلوكيات المنحرفة وأضرارها الصحية و النفسية.



وفي الموعد الأول بـ"فيلاجيو" كان الكلمة الأولى للشيخ خالد البكر المشارك في الحملة،
والذي أكد على حقيقة تيقن منها خلال عمله في الميدان الشبابي،
حيث أنه قال بأن المسؤولية الاجتماعية الأولى تقع على عاتق الآباء والأولياء الذين لا ينتبهون لأبنائهم،
وضرب مثلا بالذي يملك عدة أجهزة هوائيات فضائية في منزله لكنه لا يحسن رقابتها ولا يراقب ما يمكن أن يكون أولاده الصغار قد شاهدوه أو سمعوه،
وقال أن هؤلاء الآباء تترتب عليهم مسؤوليات جسام لا سبيل للفكاك منها،
وهذا دون التقليل من خطورة ما يملكه بعض الآباء من فهم ملتبس قد يجعلهم لا شعوريا يوقعون بأبنائهم في مخاطر الانحرافات
عبر إهمال تربيتهم أو الانشغال عنهم، أو محاولة تبرير تصرفاتهم الخاطئة بمبررات واهية.



ودعا البكر الشباب إلى شغل أوقات فراغهم بما يفيد ومراعاة الله في كل شؤونهم والاهتمام
بوقتهم وصحتهم وقوتهم وصرفِ كل ذلك فيما ينفع أمتهم وشعبهم،
فالشباب مرحلة مؤقتة و الصحة لا ترافق الإنسان طوال عمره،
والقوة و النشاط جزءان غير دائمين بنفس الدرجة في حياة الإنسان،
وعليه أن يستغلهما أحسن استغلال.

العتيبي : نريدكم معنا


أما الشيخ سلطان العتيبي فخاطب الجمهور الحاضر بأسلوبه الشبابي الحماسي المعتاد،
والذي يجمع بين خفة الظل ورقة الموعظة وقوة الحجة، وبدأ بتعريف الحاضرين بالحملة وأهدافها،
فقال أن الحملة ميدانها الشباب وغايتهم وقايتهم من كل سوء،
وجهدها قائم على توفيق الله والمعرفة العلمية الدقيقة، أما وقودها فهم الشبان أنفسهم،
قائلا أن الحملة لا تريد أن تخاطب الشباب من بعيد بل أن تحتضنهم وتشاركهم وتجعلهم الجزء الدافع لحركتها.



ثم انطلق الشيخ سلطان العتيبي يتحدث عن أحوال الشباب في قطر وسائر الدول الخليجية،
فقال أن الشبان في هذه البلدان على خير كبير،
وفيهم نخوة وشهامة ورجولة وغيرة على الدين والحرمات،
وحتى لو تعرض بعضهم لرياح من الانحراف أو جرفه تيار أو موضة فإن الأصل فيه طيب والخير فيه راجح،
والنية لديه سليمة والقلب بداخله أبيض، وما على الداعية والمجتمع إلا مخاطبة الخير في داخل كل شاب،
والنظر إلى إيجابياته وتعزيزها، والعمل لرفعها لأعلى مستوى، والبناء عليها.



وأكد الشيخ سلطان العتيبي أنه خلال عمله في معالجة الانحرافات السلوكية
قد لاحظ دوما أن الشباب بمختلف أنواعهم يملكون الكثير من العناصر الإيجابية،
وهم قوة غالبة يجدر بالداعية العمل على استثارتها نحو الخير والأخذ بيدها،
وضرب العتيبي مثلا بشاب كان يجاهر بأنه لا يصلي،
وقال أنه لو جابهه الداعية بخشونة وفظاظة لانفلت وضاعت العملية الدعوية،
لكنه لو قال له أن اعترافه بعدم الصلاة هو دليل على صدقه،
وخطوة للأمام على طريق التخلص من هذه المأساة،
لو قال له الداعية ذلك لوجه قلبه مفتوحا لتقبل ما يقال له،
وذهنه مستعدا للسير في طريق الصلاح.


كما أكد الشيخ سلطان العتيبي أن التقرب للشباب سيكون أولى أولويات الحملة،
وستكون حمايتهم هي الواجب المقدس الذي يقوم عليه كوادرها ونشطاؤها،
وقال بالمناسبة أن طاقم الحملة لا يتشكل فقط ممن ينهضون بها حاليا،
بل إن القائمة مفتوحة لكل متبرع بوقته وجهده وماله وفكره من أجل المشاركة في شرف صيانة الشباب من مخاطر الانحراف،
والإسهام في توجيههم نحو ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم،
ودعا المتحدث كافة الشباب في كل المدارس بمختلف مستوياتها إلى التطوع ضمن أنشطة الحملة،
و الإقبال عليها بالفكر والقلب و الإسهام فيها بكل فكرة صائبة وكل نشاط محمود ولو كان قليلا،
وأكد أن توزيع مطويات الحملة ونشر أشرطتها و نقل فكرتها والحديث عنها للشباب و الاتصال بالقائمين عليها،
وتوزيع منشوراتها على النت أو رسائل الجوال أو بأي وسيلة ممكنة،
كل ذلك هو عمل طيب وصائب وسيكون في ميزان حسنات من يقوم به إن قصد به وجه الله تعالى،
كما سيكون مساهمة لا تقدّر بثمن في حماية شبان هذا الوطن مما قد يعترض طريقهم من انحرافات.



`Clouds غير متصل