الفزعة + التطوير= ناجح
لا أحد يشك في أننا نتميز ـ كمسلمين ـ بالفزعة والأخوة الطيبة , وهذه من
الخصال العربية والأخلاق التي جاء الإسلام وتممها .
النخوة شيء يمازج أرواحنا , ونقدم الغالي والنفيس لأجل نصرة مظلوم
أو وقوف مع ضعيف . وحيث قلنا فالإسلام لما أشرقت نوره واستبان
للعيان هداه , وضَّح لنا ربنا ـ جل وعلا ـ أنه لا يحب الظالمين ولا المفسدين
ولا المعتدين ولا المتكبرين ولا يهديهم .
فقطعَ الطريق من أوله على الذين يريدون هدر كرامة الإنسان وإهانته, لأن
من المتباكين على المصاب كاذبون , ومن النائحين مستأجرون فلا مقام
للتلاعب بأبناء آدم ولا مجال عندنا لوقوع الظلم من أصله .
والفزعة إذا كان بإمكاننا قدمناها بسخاء نفس , وبدون شرط أو قيد
(( ....لانريد منكم جزاءً ولا شكوراً ))
غير أنه من الأحسن بالإنسان والأرفق بحاله ألا يقع تحت رحمة أحد
وشفقته . فرحمة الله أنسب له وهي ((خيرٌعند ربك ثواباً وخيرٌ أملاً))
واللجأ لغير الله ذلة واللجأ له سبحانة عزة ومنعة .
لا يصلح أن توقع نفسك في أشياء كبيرة بدون دراسة ولا تخطيط ثم أنت
لا تستشير المختصين , ولا تأخذ برأي الناصحين .
و المجتمع لا يصلح أن يُفهم أفراده أنه مجتمع المواقف الصعبة !
نعم المجتمع مع كل أفراده...
يسمع منهم , ويعيش همومهم , ويعرف تطلعاتهم , ويُهيئهم للمستقبل
المشرق ـ بإذن الله ـ لكن لا يغرر بهم ولا يسمح أن يغرر بهم .
المجتمع الواعي هو الذي يصنع الحدث , ويستفيد من الحدث , ويبني البناء
القوي , ويعد أفراده للمجالات المنتجة . عز المجتمع بعز أفراده وكلما عز
في المجتمع واحدٌ شدَّ على يده وفتح له مجالات الإبداع الواسعة بسعة
أرض الله وسماءه .
مفهومنا للفزعة يجب أن يسبقه مفهوم الإعداد .. عندما تسافر للسياحة
لا يحسن بك أن تذهب حيث تكون ألعوبة في يدي من لا يخاف الله .
هناك أمثلة كثيرة ..................
أفتح المجال لمن أراد المشاركة فالموضوع كبير , وفزعتكم يا شباب ؟؟؟
|