إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فهذه عدة أمور يجدر بالمسلم المحافظة عليها والمداومة ومجاهدة نفسه على فعلها يوميا فهي زاد الروح الحقيقي والذي تحيا به الروح وبدونه نجد ( الطفش ، ضيقة الصدر ، القلق , وماشابه ذلك من الألم الروحي ) .
إخواني إن من أهم هذه الأمور ( الصلاة في وقتها مع جماعة المسلمين في المسجد ) والمحافظة على ذلك وأدائها بخشوع .
ثانياً : أداء السنن الرواتب بعد الفرائض وهي : ركعتا الفجر قبل الصلاة ، أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء .
فضلها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أول مايحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها
قال الله لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتكملون به فريضته " رواه احمد وغيره
ثالثاً : صلاة الوتر ، وليس للوتر ركعات معينه وإنما أقله ركعة ، وأفضل الوتر إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدة ووقتها من بعد صلاة العشاء إلى قبل طلوع الفجر ، وهو سنة مؤكدة .
فضلها : أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعها في حضر ولا سفر، وهذا دليل واضح على أهميتها .
رابعاً : صلاة الضحى : أقلها ركعتين وأفضلها ثمانية وأكثرها اثني عشر ركعة وقيل لا حدّ لأكثرها ، يبدأ وقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس إلى الزوال وهي سنة مؤكده عند مالك والشافعي وأحمد وعند أبي حنيفه مندوبه .
فضلها : عن أبي ذررضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال :
' يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ،
وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من كل ذلك ركعتان يركعهما من الضحى' . (أخرجه مسلم)
خامساً : قرآءة القرآن : فهو كلام رب العالمين وبه حياة الروح ونعيم النفس ، ولك بكل حرف تقرأة حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، فيحسن بك أخي أن تخصص وقتاً لقرآءة القرآن ؛ بعد العصر مثلا أو بعد الفجر وأن تتعاهد قرآءته يومياً ولا تهجر قرآءته وتدبره والعمل به ، ويمكن أن تقرأ يوميا جزء واحد بحيث تختمه كل شهر مره .
سادساً : المحافظة على الأوراد اليوميه كأذكار الصباح والمساء وأذكار المناسبات كدخول المسجد والخروج منه ، ودخول البيت والخروج منه ، وأذكار النوم والإستيقاظ وغيرها .
سابعاً : وجوه الخير وأعمال الخير كثيره ومن أراد الإستزاده فلنفسه ولخير دينه ودنياه .
أخي إذا حافظت على هذه الأمور يومياً فقل وداعاً للهموم والغموم والأكدار بإذن الله تعالى .
ونحن نعلم أن هناك ممن منّ الله عليهم يحافظون على هذه الأمور وأكثر منها ولكن نحن المقصرين لابد أن نتنبه لأنفسنا ونجاهدها على فعل ذلك .
أخيراً أخي لا بد لي ولك من مجاهدة أنفسنا على فعل الخيرات وترك المنكرات ، فنحن في جهاد دائم مادمنا أحياءً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته