*
عزيزي عطر الأمآكن :
لنرجع قليلاً إلى الوراء . على وقت آباؤنا وأمهاتنا هل كان بينهم أيُّ تعارف , هل كان بينهم تواصل أو نقطة إلتقا !
هل أتصلوا ببعض هل كلموا بعض !! كلا والله , ومع ذلك لم نرى طلاقاً أو إنفصال ألا بنسب قليلة جداً . بمعنى انه لا علاقة للتواصل بين الطرفين قبل الزواج لنجاح الزيجة , لا نبتعد كثيراً لدينا أمثلة كثيرة في الدول العربية والغرب . تجد أن نسب الطلاق بأعداد كبيرة جداً مع أنهم أمتثلوا لما ذكرت من حل وهو التواصل مع بعض قبل الزواج ومعرفة بعضهما البعض . وبهذا الحل الذي ذكرته لا يوجد علاج للقضية . ايضاً لو سلّمنا الأمر بأن إقتراحك صائب , لننظر من زاوية أخرى وهي : أن هناك من يستغل هذا الشئ لمقاصد وأهواء شخصية وأنت تعلم ما أقصد .
عزيزي بأعتقادي ان أسباب كثرة الطلاق هي من الغزو الفكري الموجّه إلينا بكمٍ هائل . سواءً مرئي أو مسموع أو مقروء . وأصبح الإعلام يُطلق علينا أرضاً وبحراً وجوا . وهذا حتماً سيلقي بضلاله علينا . من طلاق وتفكك أُسري وغيره .
عزيزي :
(
حتى نتمكن من معالجة الألم لابد لنا أن نتلمس الجرح ونعالجه )
وأنت هنا باقتراحك أقول لك أن الألم سيستمر لأنك لم تعالج الجرح .
وفقنا الله وإياك