السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
* الحل بسيط جداً جداً جداً ... ~
7
7
7
قال تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيزٌ حكيم ) .
ونبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - طبق هذا الحد في زمانه ؛ لما وقعت السرقة من رجال ، ونساء ؛ فقام هذا الحد الشرعي بلا هوادة ، ولا تهاون ؛ وإنما أقامه فردع به المجرم ، وأعاده إلى رشده ، وصوابه .
ففي عهده - صلى الله عليه وسلم - أقدمت امرأة من بني مخزوم ؛ من قبائل العرب على السرقة ؛ إما أنها تستعير المتاع ؛ وتجحده ، أو أنها تسرق ؛ فأمر النبي بقطع يدها ؛ فأهم قريشاً أمرها ؛ أهم قريشاً أمرها ؛ فقالوا : من يكلم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقالوا من يجرئ على مكالمته . لعلمهم أنه - صلى الله عليه وسلم - لا تأخذه في الله لومة لائم ؛ فبحثوا ، فقالوا : ما هو إلا أسامة مولاه ، وابن مولاه حبه ، وابن حبه ، فكلموه ؛ ليكلم رسول الله في شأنها . فكلمه ؛ فقال : " يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله " . ثم خطب في الناس فقال: " أيها الناس ، إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الضعيف قطعوه ، وإذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ؛ فصلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين ؛ فأمر بها ؛ فقطعت يدها ، ولكن حسنت حالها ، واستقامت سيرتها .
تقول عائشة كانت تأتيني ؛ فأرفع حاجتها إلى رسول الله فيقضيها فلم استقام حالها قال : " يا عائشة بشريها أن يدها أمامها في الجنة " .
هكذا العدل وهكذا الرحمة .
الرحمة الحقيقية ليس بالتهاون ، ولكن بوضع الرحمة موضعها في إقامة الحدود رحمة للأمة ؛ فحد يقام في الأرض خيرٌ من أن يمطروا أربعين خريفا .
كان صفوان بن أمية رضي الله عنه نائمٌ في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رداءه فجاء سارق فسرق رداء صفوان من تحته ؛ فرفعه صفوان إلى رسول الله فقال: " اقطعوا يده " .
قال: يا رسول الله أعلى ثلاثة دراهم تقطعه إني وهبته له قال : " هلا قبل أن تأتيني به " لأنه يقول : " إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع " .
..
..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،