*
*
*
يقول أحمد شوقي رحمه الله :
الأم مدرسة إذا أعددتها ** * * * * * ** أعددت شعبا طيب الأعراقِ
من الذي يجالس الأطفال على مدار الساعة في البيت ؟
أليست المرأة ؟!
من الذي يقف مع الطفل في ساعاته الحرجة من مرض و غم - وغيرها من المواقف التي تترسخ في ذاكرة الطفل و لا وعيه - و يواسيه و يسهر بجانبه ؟
أليس المرأة ؟!
من الذي يحث الطفل على مذاكرته و يساعده و يعلمه حتى يقوى ساعده فيها ؟
أليست المرأة ؟!
من الذي يربي الطفل على الترتيب و التنظيم و قضاء الحاجة و يصفح و يعفو عن كثير ؟
أليست المرأة ؟!
إذا فالولد هو تربية المرأة شئنا أم أبينا
ثم مالفرق بين نصائح الأب و نصائح الأم ؟!
لا فرق سوى أن الأول يغذي الولد بتسفيه المرأة و نقصها - إلا من رحم الله - ليأتي الولد و يفتي
بكل ثقة و نكران للجميل أن " المرأة مثل البزر ما تعطى وجه" و كم تؤلمني هذه العبارة و تحز في
نفسي في حق من أعطتني حياتها و ليس وجهها فحسب.
ما يزيد الموضوع غرابة أن بعض الردود الأنثوية تؤكد على معنى سفاهة المرأة و ضعف تربيتها بل إن ردي أكثر أنثوية منها... عجبي !
أخيرا ... إسحاق نيوتن صاحب التفاحة المشهور و مؤسس علم الميكانيكا و مغير وجه العالم و
الإنسانية هو نتاج تربية جدته المرأة و لا يزايد في تربية المرأة إلا جاهل .
*
*
*