بسم الله الرحمن الرحيم
( نزار قباني )
ذلك الشاعر المبدع الذي لا يختلف فيه اثنان ، يصوغ الكلمة ويرسم الحرف
كما يرسم جسد المرأة بابتذال ، هو شاعر الهوى والعشق ، ،
هو ذلك الشاعر الذي نشأ محاطاً بزهور ورياحين دمشق ، وبأشجار خضرة ،
ولأب يعمل في صنع الحلويات ؛ مما جعل ذلك ينعكس على شعره فأكسبه الحلاوة وعذوبة المعنى !
ولكن ياأسفاه . . ويا أسفاه . . .
ليته استغل شاعريته بغزلٍ عفيف ، أو أضاء به سماء ديننا الحنيف !
خدع فيه الكثير فوالله ثم والله لقد جاء بالطامة والأطم !
انظروا يامن خدعتم فيه وتغنيتم بأشعاره ، انظروا ماذا يقول هذا الدنجواني المغرور :
- سيدتي / هذا عصر الفن ، وعصر الجنس ، وعصر الدهشة والتغيير ، فلنهرب من سيف السياف !
- لم يكن همي أن تكوني عاريةً ، أو نصف عاريةٍ ، لم يكن يهمني أن أعرف من يشاركك في الغرفة ،
أو يشاركك في الفراش ، هذه كلها أشياء هامشية ، أما القضية الكبرى فهي اكتشافي أنني لا أزال أحبك !
انقلاب على كل المفاهيم والقيم والأخلاق !
وليته توقف عند حد الغزل والفحش بل ألحد وفجر ونطق فكفر فقال :
- ( إني أحبك . . من خلال كآبتي ، وجهاً كوجه الله ليس يطال . . . ) !
- ويقول ( الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان ) !
- ويقول ( . . في تقاليد السماء يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب ويتزوج الله حبيبته ) !
تعالى الله عما يقول هذا الملحد علواً كبيراً
وبعد فشعره مليء بالكفر والإلحاد وبما يخدش الحياء وتكريماً لأذواقكم اكتفيت بهذا ، ،
فهل بعد ما رأيت وعرفت عنه ستبقى من جماهيره ومتابعيه فضلاً عن أن تكون من محبيه ومعجبيه ؟!