[فتى الغربة]

أهلاً بكم


قبل أيام دار حديث مع أحد الرفاق
فشكى الملل والكسل الدائمين الذين يشعر فيهما ، لدرجة استشعاره بأنه يعيش بدون فائدة تذكر
ومن ضمن السوالف والأخذ والعطاء معه
ذكر لي جدول حياته اليومي والغير متجدد
(( يستيقظ صباحا حوالي السابعة ، يأخذ حمامه اليومي ، يلبس ملابسه ، يركب سيارته التي تفق في نفس المكان ، يذهب مع نفس الطريق ، يتوقف في نفس المكان ، يدخل نفس المكتب
المكتب في ذات المكان ، الهاتف الفاكس كل شيء في مكانه لم يتغير ، وحتى آخر يومه أول الأسبوع كآخره ))
باختصار لم يبحث عن التجديد في حياته اطلاقا .. ويستنكر إن طرأ عليه جديد ، وقد لايتقبله
وهو موهم نفسه بأنه يحب هذا الروتين ..

قلت له
ألم تمت حتى الآن ؟؟
لو كنت بمكانك لدخلت عالم الهلوسة من أوسع أبوابها ..
لم تكن محبا لهذا الروتين إطلاقا
بل خوف من الجديد أن يأتي يما يضر
فآثرت الركود والرضى بما تسيرك عليه الحياة ..
وهذا الأمر أرهقك مللا وكسلا بحياتك ، من حيث لاتشعر ..

لو حاولت أن تغير بجدول حياتك اليومي
لابأس بشيء من عدم الترتيب
لابأس أن تقوم برحلة غير مرتب لها
لتحذف مثلا وجبة من وجباتك الغذائية
ليكن لك برنامج رياضي
أو تقوم بمشروع تجاري على قدر طاقتك وفيه شيء من المغامرة
وهكذا ..


يسعدني حضوركم