[لسـ المواطن ـان]

أختي الكريمة / " متصفحة "
تحية طيبة مباركة .. وبعد
لعل مداخلتي هذه تكون من العيار الثقيل .. ولكن الذي أطلبه من القراء هنا أن يجعلوا لي محملاً حسناً .
لهذا أقول .. هل تحولت مملكتنا إلى ( المملكة العربية البلدية) ..؟
أو هي اليوم خراب ولن يصلحها أو يعمرها إلا هذه البلديات المنتخبة .. !!أو إن صح التعبير سأطلق عليها اسم ( المسرحيات البلدية ) ..!
نعم فهي مسرحية قوامها الشرط " أربعون " لكم عشرون ولنا عشرون ..!
والمعنى أن الملك يضع أو يرشح نصف هذه الدوائر .. والشعب ينتخب نصفها الآخر أو هو شبيه من هذا المنهج ..!

السؤال :
هل نحن ونسائنا قبل هذه الانتخابات البلدية أهل مظلمة ومبخوسي الحقوق بهذا الوطن .. ؟
واليوم بهذه الانتخابات سنحضى بنصف الحق .. ؟
إذا كان الوضع كذالك فنحن نساء ورجال نريد الحق كله .. وإكانت هذه البلديات بانتخابتها النصفية تحقق نصف الديمقراطية .. فنحن لا نريد تلهيه بأنصاف الحقوق حتى يعرى بها نساء البلد أكثر مما هي عارية اليوم . !!

لذا أقول لهذه النسوة وغيرهن : ليس لكن حقوق عند هؤلاء ..!! فانتظرن حتى تعطى رجالكن حقوقها أولاً .. فإذا حصلت الرجال على ما لها من حقوق .. فأنتن مع رجالكم من آباء أو أزواج .. !

ونصيحتي أن لا تنقادي خلف هذه المهزلات وليست انتخابات .. فمن أراد العدل والإحسان من الولاة عين له وزيراً نصوحاً باراً بواليه وشعبه .. أما أن ننتخب والفساد في كل يوم يزيد .. فهذا قد اصبح انتخابا للفساد .
اختي الكريمة .. الله عز وجل يقول للنساء عامة { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى واقمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا } الاحزاب (آية:33) .
وهؤلاء يطالبون بإخراجكن من هذه البيوت التي أمركن الله بعدم الخروج منها إلا لحاجة .. فهذا قول الله وذاك قول البشر ..؟
فالديمقراطية الحقيقية أخواتي الكريمات هي أساس هذا الدين الذي غيّب نوره وحلاوة المنهج فيه ..!
ومن يقرأ كتاب الله منكن يعي أن هذا الخالق عز وجل لم يهمل أي حق من حقوقكن .. التي ربطها بحق الآباء لكن ولأزواج .
ففساد هذا أو ذاك من الناس لا يعني أننا نعدل ونعبث بفضائلنا ومعقائدنا حتى نعدل أو نتلافى هذا الفاسد .. !
فليس السبب أو المشكل هو من ننتخب أو متى ننتخب .. ولكن المشكل والخلل هو بتعطيل بعضاً من تلك الأحكام السماوية على من فسد بنفسه أو أفسد غيره .. فلو أن حدود الدين الإسلامي تطبق على هذا المسؤول أو ذاك .. حتى لو وصل الأمر إلى قطع يد وزير مختلس .. ! فو الله لن نحتاج إلأى انتخابات .
لأن نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال : " والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "
أليست هذه هي الديمقراطية .. ؟
إذاً كم لدينا من وزيراً أو مسؤولاً : سارق مارق ..! وكم لدينا في مجلس الشورا من طاغوت جعلناه شويراً لنا .. فقط أقول : لأهل الحل والربط في وطني الغالي ( نريد أحكاماً شرعية تسري على السؤول كما تسري شرعاً على عامة الشعب ) فهؤلاء هم الخاصة !!
فلا نكن كالذين قال عنهم الحبيب المصطفى " إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "
لذا على كل مسؤول مسلم يريد الديمقراطية ويحن لها .. فل يعمل بهذا الحديث الشريف .
أعتذر اختي عن الاطالة وعن الخوض فيما قد لا يعني .. ولكن هي أعراض أراها تتعرى أمام الذكور .. !
دمتي والجميع بحفظ الله .