أخي العمود :
أظن لا داعي لأن أبدأ ردي بالمدح بالشيخ (حفظه الله) حتى أرسم في ذهنية القارئ شيئاً من شخصيتي . لأننا كمسلمون يجب علينا وجوباً عدم الظن السيء !
وانتقادي الجزئي لا يعني اغفال الايجابيات
....
هي طبائع الناس شئنا أم أبينا ... يتأثرون بالهالة ... ينجذبون للعاطفة ... يقودهم أعلاهم صوتاً !
الشيخ حفظه الله يندفع - بفعل عاطفته - إلى تغليب بعض الأمور لحدٍ لا يطاق ويصل أحياناً إلى الطرف الآخر المغالي !
في كلامه عن الاستخدام السيء لجوال الكاميرا في أحد خطبه جمع من يستخدم هذا الجوال بالمباح -على فرض اقتناعه بحل التصوير - ثم الاستعمال المحرم كتناقل صور النساء ثم الاستخدام الأشد حرمه كقصد التعدي على أعراض الناس والمساهمة في بث فضائحم ليجمع كل هذه الأعمال تحت مضلة واحدة ويصب عليهم الشيخ جام غضبه ويلهبهم بأشد الدعاء .
ثم (يتعدى) الشيخ على الذين يفتون بحل التصوير ويصفهم -هداه الله- بالذين لا يتورعون ويصف فتاواهم (بمنفلتة العقال) ..!
(هذه صورة لتدعيم وجهة نظري)
أرأيت كيف وصل الى مهاجمة الفتوى مع أن من حق المنبر أن لا تتبنى قضية معينة هي محل اجتهاد لترد أو تعنف على من خالفك ناهيك عن اختلال موازين النقد و اقحام أطياف كثيرة ودرجات متفاوتة من الخطأ تحت نوع واحد من التعنيف .
الكلام حقيقة يطول عن الشيخ وعن نفسي لا أريد أن أجعل نقدي عليه كشخص بل أحاول أن أتكلم عن أخطاء عامة على الخطباء .
ربما تقول من أنت حتى تنتقد الخطباء ؟ !
نعم أنا لا أنتقد إلا ببيان الوجه الخاطئ وبيان الوجه الذي أعتقد صحته . .. والحكمة هي ضالة المؤمن .
قد يستسيغ البعض نقد بعض العلماء والمشائخ بينما نجد أن الخطباء هم في العموم دون منزلة العلماء وأصحاب الرأي والفتوى ويكون انتقاد افعالهم -لأجل التصحيح- سائغ ومبرر .
والذي لا يبرر هو السكوت عن أخطاء فادحة يرتكبها بعض الخطباء سواء في أمور الاختلاف أو أخطاء في التفكير و الموضوعية .
أخوكم :
الساخر في وجه الباطل
|