30-04-2011, 06:45 PM
|
#24
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 19
|
لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة ، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب ، كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ، قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) . قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب ، وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع من أصحابه أحدا إن أراد أن يقيم بها . فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا ، فقالوا : قل لصاحبك : اخرج عنا ، فقد مضى الأجل . فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ، فتبعته ابنة حمزة ، تنادي : يا عم يا عم ، فتناولها علي فأخذ بيدها وقال لفاطمة عليها السلام : دونك ابنة عمك احمليها ، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر ، قال علي : أنا أخذتها ، وهي بنت عمي . وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي . وقال زيد : ابنة أخي . فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها ، وقال : ( الخالة بمنزلة الأم ) . وقال لعلي : ( أنت مني وأنا منك ) . وقال لجعفر : ( أشبهت خلقي وخلقي ) . وقال لزيد : ( أنت أخونا ومولانا ) . وقال علي : ألا تتزوج بنت حمزة ؟ قال : ( إنها ابنة أخي من الرضاعة ) .
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4251
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
المصدر: الدرر السنية
|
|
|