
د/ محسن بن حسين العواجي
" والذي أدين الله به وأسأله أن أموت عليه هو أن غباراً في قدمي بن لادن ومن يدافعون اليوم عن أفغانستان السليبة هذه اللحظة أطهر عندي من هيئة الأمم والكونجرس والكنيست وغيرها، كما أني استحيي من ربي وأنا القاعد الخطاء أن أجلس على أريكتي وفي قصري المشيد وفرشي المرفوعة وشاليهاتي الخاصة براً وبحراً وجواً ،ثم أقف في خندق واحد لأشارك الصليبين في تشويه سمعة من تركوا ذلك كله طمعا فيما عند الله والتقوا عدونا مقبلين غير مدبرين، كل ذلك لأني أختلف مع بن لادن في شيء يختلف تماماً عن خلافه مع الصليبين الذين يقاتلونه
(أتخشونه فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين) وبن لادن وغيره من أحبابنا مع أخطائهم ومع ما نختلف معهم عليه أولى بالعدل والانصاف من مجرمي الحرب الصليبين واليهود الغاصبين ومحاولة إرضائهم أو الاستماتة باسترضائهم ، كما أن الحرص على التطبيع مع العدو الحقيقي بأي ثمن يجب أن يسبقها تطبيع صادق بين الحكام وشعوبهم، ومهما صغر أمثال بن لادن في أعيننا ، فلعله خلاف ذلك في ميزان الله يوم يضع الموازين القسط ليوم القيامة وهو الأهم فهو العابد الساجد المغفر جبينه وشعره بغبار المعركة خلاف عطور الكازانوفا ومساحيق التجميل الباريسة التى ملأنا بها غرف نومنا وصالونات التجميل، فوالله الذي لاإله غيره أنك لتلمس في قلوب المنصفين حتى من غير الملسمين إعجابهم ببسالة بن لادن والقاعدة وقتالهم دون أدنى ضعف لما تخلى عنهم حتى إخوانهم الأفغان، وللمنصف أن يقارن بين هلع الحكام العرب مما تنويه أمريكا فيهم مقابل بسالة أولئك القوم وأمريكا تستخدم معهم أفتك سلاح توصل إليه البشر فهنيئاً لأمة فيها أمثال هؤلاء وهنيئاً لجزيرة الإسلام التى أنبتت هذه النبتات المباركات "
[د/ محسن العواجي]