[عالية الهمم]

بسم الله وعلى بركة الله نكمل
الحديث الاول

متن الحديث
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما
1) منزلة الحديث:
هذا الحديث لم يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طبقة الصحابة الإ عمر رضي الله عنه لكن له شواهد من القرأن والسنة وتلقته الأمة بالقبول التام حتى إن الإمام البخاري رحمه الله صدر كتابه الصحيح لهذا الحديث,وهذا الحديث أحد الأحاديث التي عليها مدار الأسلام التي ذكرت سابقأ.
2)معنى (إنما الأعمال بالنيات):
ذكر العلماء معنيين:
1/أن المعنى هو(لايصح العمل الإ بالنية).
2/أن الأعمال مقترنة بالنية وهذا هو الأرجح في المعنى لأنه أعم ويدل على أن الأعمال مقترنة بالنية سواء كانت النية صحيحة أوفاسدة.

3)تعريف النية:
لها معنيين:
1/هي النية التي تميز العادة عن العبادة،مثال:من اغتسل تبردا ومن اغتسل غسل جنابة (وأود التذكير اذا اغتسل أحد من جنابة أوالنساء من الدورة الشهريه فأنوي أن ذلك غسل من كذا وان لم أنوي في القلب فتصبح كمن اغتسل تبردا)
2/هي التي تميز العبادات بعضها عن بعض،مثال:ركعتي الفجر(السنة الراتبة)وصلاة الفجر الفريضة.

4)هل ورد في القرأن الكريم لفظا غير النية يدل عليها؟
نعم،1/جاءت بلفظ الأرادة قال تعالى: (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الأخرة)أي يريد:ينوي بعمله إما الدنيا أوالأخرة.
2/وردت بمعنى الابتغاء،قوله تعالى: (إلاابتغاء وجه ربه الأعلى),وقوله(ويبتغون عرض الحياة الدنيا).

5)هل في السنة وفي الأثر مايدل على أهمية النية؟
من السنة :ماجاء في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها_عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:يعوذ عائذ في البيت فيبعث إليه بعث،فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم)فقلت:يارسول الله فكيف بمن كان كارهـآ،قال: (يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته).
من الأثر:ماورد عن زيد الشامي أنه قال:إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب.(فينبغي للمسلم أن ينوي الطعام والشراب الذي يأكله في التقوي على طاعة الله وبدل أن يكون الطعام عادة فجعلوه عبادة)
وقال أيضآ:انو في كل شيء حتى خروجك للكناسة(القمامة)
6)تعريف الهجرة في اللغة والشرع؟
الهجرة لغة:مأخوذ من الهجر وهو الترك
شرعآ:هي الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام.
7)هل بقيت الهجرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؟
الهجرة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم والهجرة معه انتهت بموته صلى الله عليه وسلم،أما الهجرة إلى سنته وشرعه فهي قائمة إلى يوم الدين فيجب على كل من لايستطيع أظهار دينه في بقعة من الأرض أن يهاجر إلى بقعة أخرى يتم فيها إسلامه ويظهر فيها دينه فلا يفتن في دينه.
8)إذا وجد العمل وقارنته النية فله ثلاثة أحوال هي:
1/أن يعمل العمل خوفآ من الله وهذه عبادة العبيد.
2/أن يعمل العمل طلبآ للجنة والثواب وهذه عبادة التجار
3/أن يعمل العمل حياءآ من الله وتادية لحق العبودية واوجب الشكر ويرى نفسه مع ذلك مقصرآ ويكون قلبه خائفآ لأنه لايدري أقبل العمل أم لايقبل وهذه عبادة الأحرار وهي منزلة عظيمة أدركها الرسول صلى الله عليه وسلم حين قام حتى تورمت قدماه وقد غفرله وقال: (أفلا أكون عبدآشكورآ)
9)أفة الأخلاص:العجب،فمن أُعجب بعمله حبط عمله،وكذلك من استكبر بعمله حبط عمله.
10)أنواع الرياء:
نوعان:1/ألايريد بطاعته إلا الناس (فهذا منافق)
2/أن يريد بطاعته الناس ورب الناس وكلاهما محبط للعمل
11)الفرق بين الرياء والسمعة؟
الرياء:هوأن يقوم بالعمل ليراه الناس
السمعة:هو أن يعمل العمل في الخلوة ثم يحدث به الناس وهي محبطة للعمل
12)قول المرزاباني في الصلاة؟
قال:يحتاج المصلي إلى أربع خصالٍ حتى ترفع صلاته:حضور القلب،شهود العقل،خضوع الأركان،خشوع الجوارح
فمن صلى بلاحضور قلب فهو مصلٍ لاهٍ،ومن صلى بلا شهود عقل فهو مصلٍ ساهٍ،ومن صلى بلا خضوع الأركان فهو مصلٍ جافٍ،ومن صلى بلا خشوع الجوارح فهو مصلٍ خاطئأ،ومن صلى بهذه الأركان فهو مصلٍ وافٍ)
13)مالمراد بالصدق في العمل والأخلاص في العمل والتخلي في العمل؟
/الأخلاص في العمل:هو إرادة الله تعالى بالطاعة لكنه قد يغفل عن حضور القلب أثناء العمل
الصدق في العمل:هو إرادة الله تعالى بالعبادة مع حضور القلب
التخلي في العمل:هو التخلي عما سوى الله والتحلي بالحضور بين يدي الله سبحانه وتعالى
تم بحمد الله،لمن أراد التسميع من الرجال والنساء كما ذكرنا سابقآ وحبذاإذا كان التسميع قبل شرح الحديث
كل ما تعلمن حديث نطبقه على أنفسنا