بسم الله الرحمن الرحيم
مسائل مهمة متعلقة في الآذان والإقامة
مسائل مهمة متعلقة بتكبيرة الإحرام
مسائل مهمة مابين التكبير والقراءة
مسائل مهمة متعلقة بالاستعاذة والبسملة
الاستعاذة
- وردت على عدة صيغ كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
* ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) لقوله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )
* ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) لحديث رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني في إرواء الغليل .
* ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني في إرواء الغليل .
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم قبل البسملة .
- الاستعاذة سراً ، ولا بأس أن يجهر بالاستعاذة إن كان للتعليم ، ولكن لا يداوم ، كما ثبت عن ابن عمر وأبي هريرة .
- حكم الاستعاذة : سنة
- يكتفى بالاستعاذة في الركعة الأولى فقط .
البسملة
- هي قولك ( بسم الله الرحمن الرحيم )
- ( البسملة ) هذا التصرف ، يسميه علماء النحو { النحت } ، لأن الإنسان ينحت الكلمات حتى يستخلص هذه الكلمة ، مثل: الحيعلة ، الحوقلة
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يبسمل بعد الاستعاذة وقبل قراءة الفاتحة .
- حكم البسملة : سنة
- البسملة سراً .
بحث مبسط حول الجهر بالبسملة :
- الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسر بالبسملة ، وهذا هو مذهب الجمهور وهو مروي عن الخلفاء الراشدين وطوائف السلف والخلف .
- أدلتهم :- حديث أنس رضي الله عنه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين .
- وحديث أنس رضي الله عنه قال : ( صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ، فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم ) رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 1/ 197
- ولأحاديث أخر عند أحمد وابن حبان وابن خزيمة والدار قطني وغيرهم ، وكلها تدل على الإسرار وعدم الجهر .
- بل قيل إن أحاديث الجهر بالبسملة كلها ضعيفة ، وهذا قول الشيخ سليمان العلوان حفظه الله ، وذكره الزيلعي في نصب الراية .
- ومن العلماء من قال بمشروعية الجهر ومنهم الإمام الشافعي في الأم 1/ 107 .
- أدلتهم :
· حديث نعيم بن المجمر قال : ( صليت وراء أبي هريرة رضي الله عنه ، فقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن...)
وفيه : والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهذا الحديث أخرجه النسائي وابن خزيمة ، وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي ، ومنهم من ضعفه ، وأعله الزيلعي ، وأجاب ابن حجر عمن قال : إن غير نعيم رواه بدون ذكر البسملة : إن نعيماً ثقة ، فتقبل زيادته ، وهذا هو منهج المتأخرين ، والصحيح : أن زيادة الثقة لا تقبل مطلقاً ولا ترد مطلقاً بل يحكم عليها بالقرائن ، فالصحيح أنه معلول )- قال ابن القيم في الزاد 1/ 206 ( وكان يجهر ببسم الله تارة ، ويخفيها أكثر مما يجهر به )
- وذكر رحمه الله (أن الجهر بها تفرد به نعيم بن المجمر من بين أصحاب أبي هريرة رضي الله عنه وهم ثمانية مابين صاحب وتابع )
*** والراجع عدم الجهر بها ، وهو مذهب الجمهور كما ذكرت .
- فلا بأس أن يجهر الإنسان أحياناً بالبسملة ، ولكن لايداوم على ذلك ، لأن الغالب في فعل النبي صلى الله عليه وسلم الإسرار .
- قال شيخ الإسلام رحمه الله ( المداومة على الجهر بها بدعة ، مخالفة لسنة النبي صلى الله عليها وسلم ، والأحاديث المصرحة بالجهر كلها موضوعة )
- قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بعد أن ذكر أن الراجح الإسرار في هذه المسألة ( ولكن الأمر في ذلك واسع وسهل ، ولا ينبغي فيه النزاع ، وإذا جهر الإمام بالبسملة ، ليَعلم المأمومون أنه يقرؤها فلا بأس ، ولكن الأفضل أن يكون الغالب الإسرار بها عملاً بالأحاديث الصحيحة )
- وهنا وقفة فأقول ( إلى متى التناحر بين بعض المسلمين في بعض المسائل الخلافية ، ففي هذه المسألة تواجه أحياناً بعض من هم على المذهب الشافعي ، ويجهرون بها ، يؤمون بعض من هم على المذهب الحنبلي أو الحنفي مثلاً ولا يرون الجهر ، فيقيمون الدنيا ويقعدونها من أجل مسألة خلافية ، فلا إنكار في مسائل الخلاف ، فلنكن رحماء بيننا ) .
أخوكم مؤمن آل فرعون