مازالت ايران تعتمد اسلوب تصدير الازمات لتحويل الانظار عن الازمة السياسية الداخلية والخارجية التي تشهدها حاليا والتي على مايبدو انها الان وصلت الى أوجها عندما كشف مقربون من المرشد الايراني آية الله خامنئي أنه خير الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بين إعادة رئيس الاستخبارات المقال حيدر صالحي أو التنحي عن السلطة
ايران عرف عنها أيضا أسلوب الكيل بمكيالين ففي الوقت الذي نراها فيه تدافع عن حقوق الشعب البحريني وتدعو المنظمات الانسانية لوضع حد للعنف الذي تستخدمه البحرين ضد شعبها نراها تمارس انتهاكات بحق سكان أشرف والأحواز، هذه التناقضات والكيل بمكيالين دائما تكشف لنا نوايا ايران وسياستها العنصرية
الاحواز اليوم وبعد ستة وثمانين عاماً مضت على احتلال ايران لها مازالت تطالب بحقها في اِنهاء الانتهاكات التي تمارسها ايران بحقها ضمن أسلوب سلمي وفي اِطار الحقوق الشرعية والتي كفلتها لها القوانين والانظمة الدولية للمطالبة بإنهاء الاحتلال الايراني للاراضي العربية في الاحواز، إلا أن ايران ، وكما العادة، لجأت الى أسلوبها البشع في قمع المظاهرات وارتكاب جرائم جديدة لتضاف بذلك الى مسيرتها السوداء في الانتهاكات الانسانية، وتبصم بكل قوة على أنها من الانظمة الديكتاتورية، فبالاضافة الى الاعتقالات العشوائية والتعذيب واِستخدام العنف في تفريق المتظاهرين والتضييق عليهم أقدمت السلطات الايرانية على تنفيذ الاعدام بحق مجموعة من أبناء الاحواز في سجن كارون ظنا منها أنها بهذا الاسلوب اللاانساني تستطيع أن توقف شعب الاحواز عن المطالبة بحقه في تقرير المصير والاستقلال، واِسكاتهم عن المطالبة برفض الاحتلال الايراني .
وعلى الرغمِ من المطالبات بضرورة التدخل الدولي لايقاف الجرائم اللاانسانية سواء تلك التي تنفذ في معسكر أشرف أو في الاحواز إلا أننا نرى أن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمنظمة الانسانية لحقوق الانسان (هيومن رايتس) تتدخل باستحياء وتكتفي ببيانات ادانات واستنكارات، مع أنها تستطيع أن تتخذ اِجراءات أكثر حزماً مع الانتهاكات الانسانية فهذا يقودنا لعدة تساؤلات :
متى ستستخدم الامم المتحدة وهيومن رايتس صلاحياتها لردع الانتهاكات والتجاوزات الايرانية؟
أما آن الأوان لردع ايران والوقوف بحزم أمامها؟
ماذا تنتظر، تصفية سكان أشرف والاحوازيين؟