رائعة من روائع الشيخ عائض القرني مع الشاعر تركي 2000
تعمّق روح التواصل بين الدعاة واخوانهم المسلمين بأسلوب دعوي جذّاب , ومميّز .
وفي الحقيقة أنني مسرور جداً بمثل هذا التجديد في أسلوب الدعاة والعلماء
وأحب أن أنوه عن حكم مسألة التصفيق بأنها مباحة وليست محرمة أو مكروهة - والله أعلم -
إذا لايصح الإستدلال على تحريم التصفيق بقوله تعالى : ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية )
- المكاء : الصفير , والتصدية : التصفيق -
فالله عاب وذمّ على المشركين تصفيقهم لا لذات التصفيق وإنما لكونهم اتخذوا التصفيقَ عبادةً وصلاةً .
قال عبدالله الجديع : ( ومما يزيد ذلك وضوحاً : أن شريعة الإسلام لم تأتِ بشئ يمنع التصفير ,
والتصفيق إذا لم يجرِ مجرى التعبد كما كان يفعله المشركون )
وأمّا حديث ( التصفيق للنساء ) فلا شك أنه ذُكر في حالِ أرادةِ أحدهم تنبيه الإمام عن سهوه في الصّلاة
فبيّن صلى الله عليه وسلم للصحابه إنه إذا نابهم شئ في صلاتهم أن يسبِّح الرجال لا أن يصفقوا .
وإليكم بعضاً من الإستنباطات من هذا الحديث - انقلها بتصرف من كلام الشيخ عبدالله الجديع حفظه الله - :
1 - بما أن النساء أبعد عن الرجال في صفوف الصّلاة وبما عُرِف عن المرأة في طبعها بخفض الصوت أو ضعفه بخِلْقَته
- حيث لا يمكن أن يبلغ صوتها للإمام - لذلك أُمرت أن تصفِّق لا أن تسبّح .
2 - لو كان التصفيق خاصّاً بالنساء مطلقاً فكيف غَفِل أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حين صفقوا !! .
إذا لايعقل أن يفعله رجال الصحابة رضي الله عنهم وهم يعلمون أنه من خصائص النساء .
3 -استعمال هذا الحديث لحال خارج الصّلاة كالإستدلال بنهي الرجال عن التصفيق في كل حال ,
يلزمه كذلك حصر التسبيح في الرجال دون النساء وهذا لا وجه له .
4 - يستفاد من الحديث أن التصفيق جارٍ في عادتهم يفعله الرجال والنساء , ولذا استعملوه للتنبيه . انتهى
* تنبيه : هذا في حال التصفيق لأمور مباحة و غير مخالفة لشريعة الإسلام .
أمّا إذا كان التصفيق في إختلاط محرم أو لفعل محرّم فهذا الكلام لاينطبق عليه
لأن ما كان وسيلةً للحرام فهو محرم - والله أعلم -
وهو المستعان وعليه التكلان
الآن إليكم محاورة الشيخ عائض القرني مع تركي 2000 وفقهما الله
- تجدون الأبيات مكتوبة في الرد الثاني -
فتى الظل
لاتنسوني ووالدي والمسلمين من صالح دعواتكم