[align=justify]
الشيخ الفوزان يرد على حمود أبو طالب:
لماذا لم تنتقد صاحبك حينما اتهم مخالفيه بالإرهاب الفكري؟
الحمد لله وبعد: فقد قرأت في صحيفة "الوطن" الصفحة 22 العدد 699 وتاريخ 17/4/1426هـ مقالاً للدكتور حمود أبو طالب جاء في آخره تعقيب على ردي على عضو مجلس الشورى آل زلفة على ما ذكره من شبهات تبرر عنده قيادة المرأة للسيارة اتهمني أبو طالب في تعقيبه هذا بأنني اتهم المؤيدين من أعضاء المجلس لرأي آل زلفة بأنهم قوم ضالون مضلون. وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فهذا لم يصدر مني ولكن أقول إنهم يخطئون ـ وإنما مقصودي الرد على شبهة الاحتجاج بالكثرة بأنها حجة داحضة بدليل الآية لا أنني أتهم هؤلاء الإخوة بالضلال. ثم قول أبو طالب إن هذا إنهاء لجهود الدولة بأنها تختار المضلين الذين يريدون هدم المجتمع ـ وأقول له: وهل الدولة لا تختار إلا المعصومين من الخطأ؟ هذا من ناحية، والناحية الثانية هذه الأكثرية التي ادعاها آل زلفة ما الذي يثبتها؟ هل صوت على المسألة حتى تعرف أكثرية الأصوات من أقليتها. وقول أبو طالب إنني أتهم المجتمعات التي تقود نساؤها السيارات بأن نساءها ضائعات وأن رجالها بلا دين ولا خلق ولا شيمة وأقول له: هذا تصورك الخاص لمقالي وإلا فأنا أقول إن هذه المجتمعات حينما سمحت لنسائها بقيادة السيارة قد عرضتها للمخاطر الخلقية والجسمية والوسائل لها حكم الغايات.
وختاماً أقول لأبو طالب لماذا لم تنتقد صاحبك حينما اتهم مخالفيه في هذه المسألة بأن عندهم إرهاباً فكرياً أم أنت كما يقول الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساوئا
الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
جريدة الوطن .[/CENTER]
|