الأخت الكريمة / الإخوة والأخوات .. .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. .
لن أتجرأ أبداً على الفتوى حتى ولو فاض بي علم .. !
فالفتياء هي إجازة أمر نيابة عن المشرع عزوجل فقد يكون هذا الأمر محرم فدعت الضرورة إليه أو أمر خفي نفعه واحتاج إلى تجويز حتى يتقبله أهل الإيمان .. .
فهذا مفهومي للفتوى .. لهذا كان لها أجرأ الناس .. وأوثقهم حجة وفهم تام لعاقبة هذه الفتاوى .. !
أما التعبير عما في النفس .. وطرح الرأي الشخصي فهذا لا يعتبر فتوى .. بل أفتي أنا بأنه أمرٌ ضروري لمن يجهل المسائل الشرعية أن يخوض فيها لا مفتي ولكن ليصحح مفهومه .. لكي يعلم عن دينه وشرائعه .. وهذا باب من أبواب طلب العلم .. .
كما أن مناقشة الفتاوى الشرعية من قبل العامة أمام أهل العلم أو طلابه أمر أظنه أساسي إن أردنا ملئ هذا الفراغ الشرعي في عقول أبناء وشباب الأمة ..!
أما عن سؤالك في الهدية لمعلمة أو معلم معين .. فأدعك أنتِ تجيبين بنفسك عن هذا الإستفتاء ..!
لذا أقول : ضعي نفسك في محل أي فتاة ترى زميلاتها تهدي أحدى المعلمات هدية قيمه أو أي هدية .. فعلى أي محمل أو ظن تظنين هذه الهدية .. ؟
طبعاً الشيطان يجري بابن آدم مجرى الدم .. وسيوسوس حتى يدب الشك في النوايا منك تجاه هذه الطالبة .. بأن تتابعي كل حدث لها أو درجة من هذه المعلمة فيرتبط مباشرة في تلك الهدية ..!
لهذا الإسلام كان حافظاً لمشاعر معتنقيه ، وحتى غيرهم من غير المسلمين .. !
فالبني عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قد قال : " رحم الله أمرئ كف الغيبة عن نفسه .. " أو كما جاء عن رسول الله .. .
لذا يجب على أي معلم أو معلمة أو أي موظف رفض مثل تلك الهدايا .. حتى يكفوا الغيبة عن أنفسهم .. ويحفظوا للآخرين ثبات الثقة فيهم .. !
أما التلاميذ الذين يقيمون مؤدبات أو حفلات بسيطة .. : كجلب الحلوى وغيرها من الهدايا الرمزية لعموم الكادر المدرسي أو التعليمي .. فهذا جداً يبعث إلى التحاب بين التلاميذ ومعلميهم .. وجداً هو مساعد على غسل الأنفس من كل ما قد يشوبها من حزازيات .. كانت أثناء الدراسة .. والأفضل أن يقيم مثل هذا المعلم لتلاميذه كمكافئة على الجد والاجتها .. وأيضاً حث المقصر على الاجتهاد .. .
فهذا اجتهادي في سؤالك اختي .. وعن بعض مداخلات الإخوة والأخوات .. عن الفتوى ومفهومها .. !
وفق الله الجميع لمزيدٍ من الخير والصلاح ..
والله سبحانه أعلم .