[لسـ المواطن ـان]

الأخت الكريمة " نالا "
في تونس .. وفي مصر .. وأيضاً في طرابلس الغرب .. وأرض عدن هي صور تتكرر في بلاد الشــام .. قد فضح الله بها هؤلاء الطغاة .. الذين طالما تغنوا بالقومية ، وبالوحدة ، ومدوا طاولات الحوار .. كذباً وخيانة منهم للأمة .. أمةٍ تحولت على أيديهم وتحت كذبهم وطغيانهم إلى أمة ضعف .. وهوان .. وخذلان .. !!
فهذا الحدث أختي .. وتلك المشاهد المقززة ليست إلا أدلة ظاهرة على أن هؤلاء المغتصبين لهذه البلدان ليسو إلا عصابات منهجها الإرهاب .. والغدر .. ودليلاً لكل من رأى أنهم ليسو حكاماً ولكنهم عصابات ولصوص قد أغاروا على الأمة بليل .. فعاثوا بمقدراتها سنين تلت السنين .. !!
وها قد حانت ساعة الاقتصاص منهم .. وماهي إلا مسألة وقت وبإذن الله نرى بهم ما يشفي الله به صدور المؤمنين .. !!
أما من قتل فالله عز وجل أرحم بابن آدم من أمه وأبيه .. !
ولن نقول لإخواننا في هذه البلدان التي طغى فيها الشر على الخير .. إلا " اصبروا وما النصر إلا صبر ساعة " .
كما نقول لإخواننا في كل بلد آمن .. إن الذي أشعل هذه البلدان .. ليس إلا ذاك الظلم والطغيان ..!!
فمن سعى إلى العدل ، والإحسان أمن واستأمن ولو طال به الزمان .. !

أما إخواننا في الشام فهم والله في جهاد وقتال مع هذا الطاغية ابن الطاغية .. وفي القتال كره كثير .. ومشاهد مؤلمة .. ولكن بعدها إن شاء الله خير تخضبه دماء المؤمنين .. فالله عز وجل يقول في سورة البقرة (آية:216):
{ كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون }
وإخواننا في هذه البلدان قد تحملوا هؤلاء الحكام وظلمهم عقود من الزمن .. يتجرعون فيها كل مر مرير.. صابرين على ما بلاهم .. ولكن فاض من الصبر كل ذي لب فهيم ..!
وصار الشعار لهم .
من لم يمت بالسيف مات بغيره .. تعددت الأسباب والموت واحد
وليس ما نراه اليوم من ضرب وقصف أو موت إلا ثمن يدفعه من أرد العزة ، والتحرر من قيود العبودية ..!
حما الله بلادنا وأصلح فيها الشأن .. !