مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 02-06-2011, 04:10 PM   #18
Azoooz7
عـضـو
 
صورة Azoooz7 الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: أرض الله الواسعة ... ~
المشاركات: 202
تفجر وجه الطفلة "شهد" أثناء تواجدها في منزل والديها القريب من جولة الحباري بالحصبة

2011/05/30 الساعة 16:04
الحدث اليمنية - يوسف العسيري


لقيت طفلة في الخامسة من العمر مصرعها أمس الأول في أحدى غرف العناية المركزة بالعاصمة صنعاء متأثرة بإصابة بليغة تعرضت لها أثناء الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح والقبائل المساندة للشيخ الأحمر في منطقة الحصبة.
وفاة "شهد" كان قصة مأساوية كتبت فصولها طفلة في الخامسة من العمر تجرعت مرارة الآلام وهي لا تزال في عمر الزهور بطلقة طائشة قتلت فيها البسمات والضحكات واستبدلتها بالدموع والصرخات .

الـــطــفــلــة شـــهــــد






كانت البداية حين انطلقت رصاصة طائشة من رشاش مضاد للطيران (12-7) لتفجر وجه الطفلة "شهد" أثناء تواجدها في منزل والديها القريب من جولة الحباري ضمن المئات من الطلقات الطائشة التي تنهمر على سكان حي الحصبة لتتحول إلى قسم العناية المركزة في أحدى المستشفيات بالعاصمة صنعاء.
وفي العناية المركزة كانت أسرة "شهد" تنظر إليها بعيون تنهمر بالدموع وقلوب تتفطر الم وحزن بعد أن عبثت الرصاصة الطائشة بالوجه البريْ وشوهت ملامحه الجميلة.

أما جيران الطفلة الذين هرعوا لزيارتها إلى المستشفى فقد وقفوا محدقين في وجهها الصغير بعضهم سالت دموعهم غزيرة وآخرون ارتجفوا من هول المشهد بينما انحنى بعضهم وطبعوا على جبينها الغض قبلة بريئة ومضوا يكفكفون دموعهم.

كذلك بقيت بالمنزل قطع صغيرة من أشلاء وجه الطفلة البريئة لتبقى شاهدة على عظم الجريمة وبشاعة الحرب الأهلية وظلم المجتمع الصامت على قتل الطفولة من أجل الانتقام.
أما الطفلة شهد فقد قرر الأطباء أجراء عملية تجميل لترميم وجهها الذي تقطع أوصالاً.







لم تنتظر شهد إلى حين إجراء العملية فقد غادرت روح هذه الطفلة إلى السماء تشكو إلى الله فداحة الجرم الذي يرتكبه اليمنيين بحق بعضهم البعض.
أما عن الذنب الذي اقترفته فلاذنب سواء أنها تقطن مع أسرتها حي الحصبة.

شهد لم تأخذ من النعش سوى مساحة صغيرة ربما لتترك مساحة لعشرات الورود التي تناثرت فوق جسدها الغض.
جاء أقران الطفلة شهد وأصدقائها من أطفال الحي لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها وهي تستعد لرحلة الوداع.
أطفال صغار بعمر الورد جاء الأطفال لوداعها وهم لا يعرفون معنى الموت والقذائف والدبابات التي تعبث بحيهم وتحيل السعادة إلى حزن كبير.






http://www.alhadath-yemen.com/news13018.html
__________________
|||--->> انشر الموقع <---|||
|||--->> وانهار الشيخ من البكاء <---|||
Azoooz7 غير متصل