[مثلث برمودا]

أهلين أخوي المستشار .. كنت كاتب رد لموضوع شبيه أرى أنه مناسب نعيد طرحه هنا :

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها مثلث برمودا بإعتقادي أننا لكي نسعى لحل المشكلة لا بد أن نرجع إلى جذورها .. وأحاول البحث عن جذور المشكلة من خلال مايلي : التساؤل الذي يطرح نفسه .. لماذا تشتري المرأة ملابس ماركات أو سعر غالي ؟ إذاقلنا أنه بسبب التباهي بذلك بين الأقران والأقارب و الأصدقاء .. السؤال الآخر الذي يطرح نفسه.. ألم يجد النساء إلا التباهي بلبس ملابس ذات سعر غالي و ماركات ؟ أرى من وجهة نظري .. أن كل إنسان فطرياً يحاول إثبات ذاته وهي فطرة غريزية لا يلام الإنسان عليها.. ونعلم أن إثبات الذات لا يكون بالتقليد الأعمى والسير وراء التقليعات وشراء ملابس الماركات.. إذا تساؤل أخر يطرح نفسه .. ما الوسائل التي تعين المرأة على إثبات ذاتها بطريقة صحيحة تجعل له مكانته التي تطمح وتسعى إليها ؟ قل لي أخي الكريم بالتربية وطلب العلم و .. و ... أوافقك أخي الكريم ولكن تساؤل أخير يطرح نفسه .. هل أتحنا للمرأة فرصة لإثبات ذاتها في هذه المجالات ؟ أعلم حساسية التطرق لموضوع المرأة في مجتمعنا .. وأنه موضوع ساخن و حساس .. ولكن نظراً بما أني الآن مقيم في أحد الدول الغربية .. فقد رأيت عندهم بعض التعاملات و الأخلاق هي ومع الآسف من صميم ديننا و تعاليمنا و أخلاقنا الإسلامية و لا نطبقها ولا نرعي لها بالاً وتطغى علينا عاداتنا وتقاليدنا على حساب ديننا .. نعم لا أنكر أننا نملك الكثير من الأمور التي تميزنا عنهم ولكن ما أريد قوله أننا لابد أن نستفيد من إيجابيتهم ونحذر مما وقعوا فيه من سلبيات.. ولكي لا يفهم البعض كلامي على غير مقصده .. ما أطالب به ليس المساوة بين الرجل و المرأة بل العدل وتطبيق ما جاءت به الشريعة الإسلامية .. بعيدا عن العادات التي تخالف ديننا .. ونعلم جميعاً أن الله شرع القوامة للرجال على النساء لما تحمله المرأة من عاطفة سرعان ما تتغلب عاطفتها على عقلها في أي أزمة تمر بها .. وهذا مسلم به لما فضل الله بعضهم على بعض .. كما قال تعالى ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ... الآية ) ... فما أريد قوله بإختصار أننا من وجهة نظري لم نعطي المرأة على وجه العموم في مجتمعنا الفرصة لإثبات ذاتها كما جاءت به شريعتنا .. ومن الأسباب لذلك خلطنا ما بين العادات والتقاليد من جهة و الدين من جهة آخرى هذا على مستوى الأفراد .. وغيرها من الأسباب ولكن هذا السبب بالذات لأنني أعتقد أن بأيدينا تغييره ومعالجته .. فأعرف على سبيل المثال عدد لا يحصى من المعلمات بطاقة الصراف لحسابها مع زوجها ويسحب متى ما شاء دون أذنها والكثير منهن لاترضى عن هذا الشيء ـ وفعلاً بأي حق يمكن لهذا الزوج أن يأخذ مال ليس له - لكن هذه المرأة المسكينة ما بيدها تريد أن تعيش عيشة هنية مع زوجها وأبنائها بعيداً عن المشاكل وما بيدها أن تعمل .. وعندما تناقش بعض الأزواج عن ذلك يقول لك كل يوم أوصلها للمدرسة وأرجعها وتعب وكل يوم طالبة مني أغراض للمدرسة و من هذا الكلام .. أليس من حق المرأة على الرجل وهو الأقوم أن يقوم بجميع شئون البيت وأموره .. أين القوامة إذن .. أين حق التملك للمرأة .. كثير من الأزواج يرفض طلبات زوجته عندما تريد تملك أي شيء أعرف الكثير من الأزواج وأعتقد أن الكثير منا كذلك يعرف عينة كبيرة منهم يرفض أو يتجاهل أو يبدي عدم رضاه عندما تتطلب منه زوجته الاستفسار عن أمر يتعلق بمالها !.. أيضاً على سبيل المثال ما زال هناك بعض الأمور السيئة التي نحن واقعون فيها .. مثل أذكر أيام الدراسة تنحرج و فضيحة لو أحد عرف أسم أختك .. " قد يكون ذلك غيرة وأتمنى ذلك " لكن لا أعتقد ذلك !! وكذلك مثلاً عدم النظر للمرأة المخطوبة كثير من عوائلنا تمتنع عن ذلك لماذا ؟ لأمور كثيرة .. ولكن أين نحن من تعاليم ديننا .. وغيرها كثير من الأمثلة .. إننا لابد أن نراجع كثير من عاداتنا و تقاليدنا التي أصبحت وكأنها من تعاليم الدين مع إعتيادنا عليها .. أعذروني إخوتي إن كنت قد خالفت بعض آرائكم أو قسوت قليلاً .. فنتيجة لخلطنا ما بين ديننا و عادتنا بدأت مشاكلنا الآن تظهر على السطح .. ولا مجال للسكوت عندها أو تجاهلها لأن ذلك من وجهة نظري هو ما أدى بنا إلى هذه الظاهرة و ظواهر آخرى موجودة أو ستأتي .. ودوماً على طريق الخير و العلم والنور نلتقي .،