مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 09-06-2011, 08:26 AM   #2
عزف الجنون
حرف راقي
 
صورة عزف الجنون الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: فــي بـيــت آوى..
المشاركات: 2,084
♫ ارتِعَاشَاتُ الأَجْنِحَة . . .!

[BACKGROUND="100 #000000"]


.




ارتِعاشات الأجنِحة ..!
من أنتِ ؟
أنا سيلٌ عارِم !
فَهل أنتَ مُلائِم ؟

كي تتسلّقَ عَريشتِي
يبدوا أنك تحتاجُ لِكومةِ موجٍ مُتلاطِم !
عليكَ أن تموتَ مُغتالاً بِصقيع الهجر
في مقبرةِ الأتواق
لأبتعِثك مُجدّدا كروحٍ علِيلةٍ
معجونةٍ بِحممٍ بُركانيّة و حفنةِ جليدٍ مسلوبِ الأشواق
لا تُشفى إلاّ بِعدواي !
ولا ترى أحدًا سِواي
إلا أنا !

***

من أنتِ ؟
شيءٌ ككابوسٍ مُرهَف !
يحدثُ بين بِضْعٍ و ثمانِين غطّة !
لم تسمع بهِ حتى الآن !
فهل ستكونُ من عُشاقِ كوابِيسِي ..؟

***

من أنتِ ؟
مزيجٌ مِن أنفاس القهوةِ و لُعاب الشوكولاه ..
مُتماهِيةٌ داخِلَ لوحةٍ , لِـشاطئ بحرٍ فيروزِيّ اللون ..
مُترامِيةُ الأطرافِ بِلا أُطُر ,,
تجوزٌ تسمِيتِي , بِشاسعةِ المساحة ..!


أشبَهُ بِمُوسِيقى كلاسِيكِيّة مُباحة ..!
جذعِي قِيثار , وأطرافِي مزمار ..
ولن تتحرّكَ أوتارِي !
أو تتسرّبَ أُنغامِي
إلا لِبِضعِ قلوبٍ غائِرةٍ
تنبِضُ , فتعزِفُها الأوتار ..

***

من أنتِ
نوبةُ حياة !
و أَوبةُ موت !
وكثيرٌ من ارتعاشاتِ الأجنِحةِ التِي تسبِقُ التحلِيق !
قرِيبةٌ من الأرض
بعيدةٌ عن السماء !
لصِيقةٌ بِالنجوم !
عميقةٌ بِالصخور !
كبِذرةٍ تبعثُ الآمال !
وقد تتكاثرُ لِتُصبِحَ حقلاً !
أو تذوِي و تتقازمُ حتى يأكُلها النمل الأبيض !

زمنِي : ارتعاشاتُ الأجنِحة قُبَيلَ التحلِيق ~
مكانِي : يصُعبُ وصفُهُ إلاّ لِمُتأمّلٍ مُغمَضِ التحدِيق !




أنا أنثى مُمَخْمَلَةٌ بستةِ ألوانٍ مُختلفة !؟
لا أُجيدُ البُكاء !
لا أحِبّذ التسوّق !
لا أُحكّم العاطِفة !
لا أُتقِنُ فنّ الثرثرة !
لا أهوى مضغَ الأطعِمة !
قد أرفضُ صندوق مُجوهرات من أجلِ أن أحصل على مبدأ اللمعانِ الذِي في داخله !

ولِكلّ لونٍ طقسٌ قد يُحيلُنِي إلى راهِبة , في زمنِ تسقُفُهُ أسنانٌ كريستالِية
تغَلّفُ ألسِنةً تعملُ بِما لا تعلَم !


فعندما لا أتمتّع بِدموع النساء !
فهذا لا يعنِي أنّه ليس لديّ بُكاءً خاصًّا !

كم مرّةً ذرفتُ حروفًا , و ارتجفتُ صوتًا ..!
و شهقتُ بِنظرةٍ غائِرةٍ , عن ملايِين الدموع التِي قد تُسكب في دقيقةٍ مُرَّه !
كم مرّةً ألقَمتُ الورَقَةَ جواءَ القلب المُتعَب الباكِي , وهاهِي ابنةُ سِبعِ سنوات ولَم أفطِمها بعد !

***

من أيّ النساءِ أُصَنَّف , إن كنتُ لا أُحِبّ التسوق !
حقًّا إنّي أبغضهٌ جِدًّا !
تمَامًا كما أهوى التبضّع في عالمك ,,,
بِلا حِجابٍ ولا قُيودٍ ولا صِبيةٍ ولا حتى عمَالةٍ يمنيّة !
أَقْسِمْ لِي فقط , بِأنّ قلبكَ مُصَمّمٌ خِصّيصًا لِي !
وسأشترِيهِ بِضِعفِ الثمن !
بِملامِح العُمرِ القادِم , بِدءًا من ثانِيةِ التسلِيم ..
ولن أبرحَ سوقكَ حتّى أبتاعكَ كُلّك !


ماذا أتسوّقُ أيضًا ؟
مفتونةٌ بِاقتِناء ماركة ملبُوساتٍ لا تصدُرُ من دُور الأزياء
دقيقة التطريز
مرِنة التجهيز
تلِيقُ بِي من مُنتصف العُمر اليانع و حتى أغدوَ امرأةً تتوكؤُ على عُكازٍ في سِنّ اليأس
وقتها سؤُفضِي لِحفيداتِي عن سِرّ تفرّدِي عن بقِيّة العجائِز !
وسؤُخبرهُنّ أنّنِي لَطالمَا اتّبعتُ ماركاتِ القِيَم الغالية , ومصنوعات الاطلاع الأضعف مبِيعًا لِبناتِ جيلِي !
فهِي ترتدِيني من الداخِل قبل الخارِج
وتدومُ طوِيلاً
وتدومُ برِيقًا
وتُسعدني في كافة مراحِل العمر
ولَن تُهلِكَنِي بعد هلاكِي !

***

ماذا أيضًا ؟
هل قلتُ بِأنّي عقلانِيّة !
فِعلاً فأنا امرأةٌ لا تكذِب !
وعاطِفتِي قَيدُ التقنِين !
لِي ضِلعٌ أعوج ,
وَضمِيرٌ معدُول التكوِين !


وإذا حُزتُ لِعاطفتِي !
في موضِعِ حُبٍّ مُتدفّق
سؤُصادِرُ كلّ حِياداتِي
سؤُصادِرُ كلّ المنطِق
لن أركبَ سفحًا يجرِفُنِي
سأكونُ أنا بحرًا أعمَق
يتمثّلُنِي بيتٌ واحِد ,,
بيتٌ نبطِيٌّ الرونق :
سألتها لِيه البحر ساكِن عيونِك . . . جاوبتنِي لِلغَــــــــــــرق !

***

هَهْ لا تُجيدِين الثرثرة !؟
قد قُلتَ لِي في آخِرِ مرّه :
لا أؤمِنُ بوجودِ امرأةٍ بِلا ثرثرة !
وإن وُجِد فهُنّ مُحدّداتٌ في مكانٍ مُحدّد !
سألتُكَ : مَن هُنّ و أيـن ؟
أجبتَنِي ساخِرًا : راقِداتٌ في المقبرة . .!


حَسَنٌ , أيّها الكافِرُ بِأفواهِ نساء الدنيا !
هل سمِعتَ يومًا بِالوحدة !
هل باغَتَتكَ لحظاتٌ لم تُعايِش فيها أحدًا من جِنسِك !
واضطَرَرتَ لِتُكيّف ذاتك !
ولَقّنتكَ الحياةُ درسَ الصمت !
حتّى ابتكرتَ لكَ صدِيقًا من نفسك !
هِيَ نفسُكَ ذاتها ..؟
وأمسيتَ في ليالِيكَ الطوال
فنّان الثرثرةِ الداخليّة !


أنا أحدُ أولئِكَ الفنّانين !
الذِينَ لا أعرِفُ أحدًا منهُم حتى الآن ..!؟


فنّانةٌ في الثرثرةِ الداخِليّة ..
أتحاوَر , أُغنّي , أصرُخ , أوَبّخ , أتوبّخ , أحتفِل , أبكِي , أثُور , أتَشاجر , أسهَر , أُسافِر , أتخيّل , أُحَلّل , أغتاب ../ بِصَمتٍ تراهُ ولا تسمعُه ..!

أُنثى مُستمتِعة مُتكيّفة , لا تملّ من نفسِها أبدًا ..؟
ومن الغريبِ يا أنت ,,! أنها لم تطأ أرضَ المِقبرةِ بعد !


أمتلِكُ لغتين فقط !
تحدّثًا و قِراءة ,,
اللغةُ العربيّة و لُغةُ العيون !
وإذا أردتَ أن تستمِعَ لِما يدُورُ خلف ضلوعيِ
ضعْ أُذُنَيكَ في عينيكَ , واستمِع لِما تبُوحُ بِه مُقلتَيّ !
وإذا لَم يصِلكَ شَيئًا مِمّا أقول :
فقلبُكَ يَحتاجُ إلى نظّارة !
لأنهُ يُعانِي من قِصرِ المشاعر !


ولِمزيدٍ من الدهشة !
لا أهواكَ ثرثارًا
لستُ من النساءِ اللاتِي يَشتكِينَ من صمتِ الرجال !
أتذوّقهُ وقارًا و استقلالِيّةً و ذكاءً ..
و لِتضبِطَنِي مُعجبةً بِك ,,
كُن صامِتًا قدرَ استِطاعتِك !

***

إلى أيّ طقسٍ وصلت !
يبدوا أنهُ الطعام !
فهُو أكثرُ شيءٍ أنساهُ في هذهِ الدنيا !
وحتّى لا أكفر بالعشير !
لا أفضّل منهُ سِوى قهوةٍ داكِنة وشوكولاه !
تربِطُنِي بِهِما علاقةٌ وثيِقة !

لِي قُدرةٌ على التِهامِ كلّ شيء !
بِشهيّةٍ مفتوحةٍ نهِمَه !
عدا الشيءِ الذِي يُفترَض بِي أن ألتهِمه ؟

أنقادُ إليهِ من قَبِيلِ الواجِب !
فلا تطمَح لأن تكونَ واجِبًا !
حتى لا ينتهِي بِكَ يومِي , بِوجبةٍ واحِدة !

بينَما لِي مِن كلّ ما يحتوِي الكونَ , أقداحًا من القهوةِ لن تنتهِي !


قد قِيلَ مِن بلوات الزمن : أنّ الطريق لِقلبِ الرجل , معِدته !
بينما البلوة الأعتى : إن كانَ عقل المرأة , في معِدتها !
الأوّل تتركّز مشاعِرهُ في بيتِ الداء , و الثانِي حشدَ لهيبَ أفكارهِ في مُوقِد ..!


أتساءل وأنا أصِل بِاستِياءٍ تأمُّلِي لِهذهِ النقطة !
هل يُصابُ العقلُ بِعسرِ هضم !
ومن يهتَم !
يبدوا أنّ :
عُمرَ ثرثرتي أيضًا
قصيرٌ كمِعدتِي
شحيحٌ كلُقَيماتِي

يلفّ طقوسي بِسحابٍ كثيف
لِيضمّها وجهُ الشتاءِ العفيف !
فلستُ إلا أنثى
مربوطةٌ أنفاسها
بارتِعاش الأجنِحة ..
بِارتِجافِ اليد المُتجمّدة ,,
إبّانَ تسلّلها إلى كُمّ المِعطَف !
مُحتجَزةٌ في ذاكَ الشعور الذي يتسرّبُ بالدّفء !
أقطُنُ هناكَ بِالضبط !
وقَبلَ اغتِيالِ اللحظة
سأمُوت , لؤُحَلّق بعيدًا ...... .











تحِيّتي /
لِراعِشِ أهدابٍ قَرأَنِي ..
ولِمُغمضِ تحديقٍ تصَفّحَنِي ..!
{ عازفةُ الجنون :
بنتُ آوى ~


.
[/BACKGROUND]
__________________
.






[MARK="#009966"]|[/MARK].لَو كَانَ الكِتَابُ رَجُلاً لأَحْبَبْتُه !
عزف الجنون غير متصل   الرد باقتباس