[المبصر]

الحنين للماضي طبع بشري لانه مرتبط بالطفوله والطفوله احلى مرحله يمر بها الانسان ( لاهم ولا غم ) ،،،


وكل انسان في الكره الارضيه يحن الى ماضيه ويخاف من مستقبله ويعيش ازمىة حاضره ،
واذا كان هذا من الطباع البشريه الغالبه فلايمكن لنا ان نجعل الماضي دائما صواب وخير وبركه ولايمكن ان نجعل المستقبل شر وبلاء وفتنه .

كثير من كبار السن يعيشون ازمه (الاغتراب) وهذه الازمه خلاصتها عدم التأقلم مع الحاضر بكل انساقه وقيمه وعادته ،

دعنا ننظر الى المساله من جانب الكاس الممتلي او بعين ايجابية او منصفة على الاقل
بنات اليوم يعرفن الصلاه والوضوء والطهاره في السابق تحيض الفتاه ولاتعرف ما الواجب عليها بل بعضهن لاتحسن الصلاه ولا الطهاره،
بنات اليوم يعرفن ( فن المعاشره الزوجيه ) وبنات الامس ( حمار كده) شغل دائم في المزرعه ولك ان تعجب ان بعض المزارعين كان يتزوج وقت الحصاد اكثر من امراءه لاجل العمل في المزرعه ( حج وقضاء حاجه ) زوجه ويد عامله فاذا انقضى موسم الحصاد (طلاقها ).

كانت الفتاه تزوج لانها (شوقرديه ) تشتغل تحلب البقره وتحصد البرسيم وتطبخ الطعام على الكرب من العصر لايهم شكلها قصيره اوطويله شوهاء او جميله عرجاء او محروله اهم شي ( تكككككككد ) وكانت الفتاه تعاب لابخلاقها ولا بجمالها ولا بادبها بل لانها ( رفلا او عجازه) فقط لان دينهم العمل
كانت الفتاه بالسابق غير مستقله بقرارها ولابنفسها ومصيرها ليس بيد زوجها بل بيد ( ابو زوجها وام زوجها) فلو كانت تحمل زوجها على كفوف الراحه ( يازبده لاتموعين ) بلهجه العراقيه ( يازبيده لاتنكتين ) واخطاءت في حق ام زوجها او لم ترتح لها فمصيرها ( بيت ابوها ) لانها تزوجت ثلاثه ( ابو الزوج وامه والزوج نفسه ) لان المزرعه هي مصدر الرزق وهي بيد ابو الزوج والقاعده تقول ( الى ياكل لقمتي يسمع كلمتي )
ارجو ان لانكون متشائمين ورسولنا يقول ( امتى كالغيث لايعلم الخير في اوله ام في اخره )

ولك خالص تحيتــــــــــــــــــــــي^^