سؤال
:
سيء الظن بكثير من الناس بما تنصحونه؟
قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
:
"
يقول الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) متفق على صحته،
فالواجب عليك أيها السائل أن تتقي الله وأن لا تسيء الظن بالناس
إلا بشروط، بأسباب
،
أما سوء الظن مطلقاً فهذا غلط
و
ليس لك ذلك
(إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)
لكن
من ثبت لديك بالبينة العادلة أو بالمشاهدة أنه يقف موقف التهم
،
ويجلس مجالس التهم
،
هذا هو محل سوء الظن
،
وإلا فاتق الله
،
واحذر سوء الظن في الناس
و
عليك بحملهم على أحسن المحامل ما لم تجد خلاف ذلك
،
ما لم تعلم خلاف ذلك
،
وعليك أيضاً أن تبتعد عن مخالطة من تتهمهم وتسيء بهم الظن لفسادهم وإعراضهم عن دين الله
،
ابتعد عنهم واختلط بأهل الخير والاستقامة
،
والتمس لك جلساء صالحين
فإذا لم تجد فالزم بيتك؛ إلا وقت الصلاة
تخرج وتصلي مع المسلمين، وابتعد عن مخالطة الأشرار،
واتق الله حتى تجد الصاحب الطيب والجليس الصالح
،
أما سوء الظن بالناس بغير علة ومن غير سبب هذا لا يجوز
؛
بل هو مخالف لقوله سبحانه
:
(اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
و
لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث).
اما رأيي الشخصي ..
اعتقد في هذا الزمن الصعب..وجب الحذر من الغرباء..
..فتكون متحفظ مع الشخص الغريب حتى تعرف معدنه..
وليس افتراض السوء فيه قبل التأكد من حقيقته...
وتحديد العمر لايقدم ولايؤخر ..فيوجد من هو انضج عقلا وسنه صغير..