نصفي الآخر . . .
لا أخفيك سراً أني كلما وضعت جنبي لأرتاح من عناء يوم أقابل عناءً
أكثر تعباً وأشد حلكة ، ،
الأفكار تفتح أبوابها على مصراعيها !
الوساوس تحاصرني من كل مكان !
صورها تلوح في الأفق ،
ترمقني بعين الاستجداء نظرة أحس منها اللوم والعتاب !
تهديني ابتسامة مودع !
كلما مددت يدي لأداعب شفتيها و أطبع قبلتي الحانية على جبينها أجدها تبتعد عني رويداً رويداً ، ،
أناديها : أبنيتي قبلة واحدة ترد الروح ، لاتبتعدي ، لا تتركي أباك ،،
الدموع تنزل وأنا أنادي و أتوسل إليها
بنيتي تعالي ؛ أبوك .. أمك .. أختك التي لم تزل صورة موتك عالقة في ذهنها .. كلنا نحبك .. نعم نحبك ...
حور .. حور .. حور ..
وتوارت في الأفق بنيتي و بقيت أصارع ألم فراقها ، وأعيش مع خيالها ؛
أحس بطعنة كلما سمعت اسمها من فم أختها ؛ فوالله مازاد حب أحدهما على الأخرى ؛ ولكن الغياب و الفراق الأبدي زادا ولهي و شوقي للحور . . .