بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي المشاركة الأولى لي معكم أو بداية تنشيط العضوية أن صح التعبير و اسأل الله ان يوفقني فيما اقول وافعل .... وان الاقي الأستحسان من الجميع .
-------------------------------------------------------------------------------------------------
قال بعضهم يوما : السنا على الحق وخصومنا على الباطل ؟
قلت : بلى
قال : ألم يعدنا ربنا بأن ينصر الحق على الباطل ، والإيمان على الكفر . وكان وعد ربي حقاً ؟
قلت : بلى ، ولن يخلف الله وعده .
قال : فماذا ننتظر ؟ ولماذا لا نبدأ المعركة مع الباطل ؟
قلت : قد علمنا ديننا أن للنصر سننا لابد أن تراعى .
وشروطا لابد أن تستجمع ، ولولا ذلك لقام النبي بإعلان الجهاد العسكري على الوثنية منذ أوائل العهد المكي ، ولم يقبل أن يصلي عند الكعبة وحولها الأصنام من كل جانب .
قال : وما تلك السنن والشروط ؟
قلت : أولاً : لا ينصر الله الحق لمجرد انه حق ، بل بنصرة أهله ورجاله المؤمنين المترابطين المتآخين على كلمة الله . كما قال تعالى لرسوله : (( هو الذي أيدك بنصره و بالمؤمنين * وألف بين قلوبهم )) .
قال : وأين الملائكة التي تنزل بالنصر إعزازا للحق وإذلالا للباطل ؟ تلك التي نزلت في بدر والخندق وحنين ؟
قلت : الملائكة موجودة ، ويكنها أن تتنزل – بإذن الله عز وجل – بالمدد والنصر ، ولكنها لا تتنزل في فراغ . وإنما تتنزل به على مؤمنين يجاهدون ويعملون في الأرض . ويحتاجون إلى مدد من السماء يعينهم و يثبتهم . وفي هذا يقول القرآن في قصة بدر : (( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا ... )) سورة الأنفال . آية

. فلابد أن يوجد (( الذين آمنوا )) أولا ، حتى يكونوا أهلا لنزول الملائكة عليهم .