أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ولا رب سواه ، أن قلما مثل قلمي لو سلطته عليك لما بقي منك شيئا تتحسه ، ولكن دينا يحتوي قلبي ، وعقلا يحتضن روحي ، وعزة نفس تسمو بي ، وثقة بالله تمنعني من المهاترات ..
هل ترغب باسمي خماسيا أخي الحبيب ؟
راسلني وستجد من يقابلك متحملا كل تبعات الكلام إن شرعا وإن عقلا ، على المستويين الديني والاجتماعي ، إن إشتعالا بداخلك منعك من قراءة ما تكتبه ، فتركت يديك تكتب ما تشاء دون رقيب منك ..
أحينما نقلت صورة فتاة صورتها بيمينك ( التي لا أتهمها ) ، وكتبت عليها نصا اتخذ من ( ما بال أقوام ) طريقا ، ثارت ثائرتك ، وقامت قيامتك ، ورميت قبعت العقل التي منحك الله إياه !
أحينما أنكرت منكرا ( وإن سلمت أن الإنكار جاء بالخطأ ولم يكن كذلك ) تطاولت بلسانك ، وأطلقت العنان لقلمك ، واخترت بعجلة من أمرك ألفاظا لا ترتقي للحديث العام السريع فضلا عن الحوار العلمي ..!!
إن قلة الأدب وقلة الحياء الحقيقة أخي الحبيب أن نعرض أجساد الغالين علينا أمام الناس ..!!
إن التصرف الأرعن بكل صدق هو أن نتجنى على خلق الله لإنكارهم المنكر ، وأن نثور لأنفسنا مستلين سلاح الكلمة الفاسقة ..
ولإن اتهمتني بأن هناك من يحرر لي فذاك لأن الله منحني عقلا أتراجع فيه عن الخطأ فأحرر ، وإن رغبت في حوار مباشرة فذاك لك ، أرني ثقافتك الدينية ، وامنحني فرصة التعرف على معلوماتك الثقافية ، واجعلني أكثر قربا من إبداعك الحواري ، ولتكن أنت أكثر ثقة بأنني جبان ، وأن هناك من يصحح لي ويعدل ويبدل ، بل اقترب أكثر لتتأكد من مزاعمك .
إنني أهمس في أذنك أيها الحبيب ( اتق الله في نفسك )
* إن أردتها حربا فلك ذلك ولا أبالي ، وإن أردتها سلما فلك ذلك وليس مني بمستغرب ، وإن أردتها غير ذلك أيا كان فستجد إنسانا تعفف عن الدخول بشخصك رغم معرفته التامة بك ، أن وما جنيت على نفسك .
__________________
أبيات من قصيدة عن بريدة:
ديــــرة ٍ عشقهْ جنونْ وحب غيرهْ شي ثاني = المدايــن كلهــنْ عن حبّها ما عوضنــــي
ديرةْ ارجالٍ كرامٍ علمهــــم بالطيب باني = صنفهمْ بالناس نادرْ فـي علوم ٍ يعرَفنـّــــي
أكبر ارجالهْ ازحولهْ لا ارتكــوا فات الأوانــي = مَزْبَن الخايفْ ذراهم منْ نصاهم ما يكنـّي
واصغر اعيالهْ ذيابهْ مابهــمْ عــرق التوانـي = يكتبون المجــد كلــــهْ والفعايـــــلْ يشهدنــّـي
ياعظيمهْ لوْ يقولون إني في حبك أنــانــي = اعذريني يـا(بـريـدهْ) اسمــك ومجـــــدك فتنّي
|