اللهم صلي على سيد خلقك محمد عليه أفضل صلاة وأتم تسليم .
سقى الله قلبي وقلبك ( ذيبان ) الإيمان والتقوى ، وجعلني وإياك من طلبة الحق لا غير ، كما أسأله أن تنال روحك هدأة الإيمان ، وأن تسكن قلبك طمأنينة الطاعة ، فتالله إنها المفخرة والكسب ، ولي أدعو بمثل ذلك .
* عن حذفي لردي في موضوعك عن الزيارة والمرفق فيها ( الصورة القضية ) ، فإني لم أحذفه بل حررته ، وإن كان حذف فذاك راجع للإدارة فهي من يملك هذه الصلاحية ولست عنها ببعيد ، ولا أدري مالعيب في أن يحرر الإنسان ما كتب ؟ إذ أرى أن ذلك في شريعتك محرما ومعابا لا تلبث بين سطرٍ واخر إلا أشرت إليه ! ولست عن التحرير بمنكر ، فإنما أنا منغمس فيه حتى الثمالة ...
* إذا كان الدين براء من طريقة إنكاري ، فلك الله ما أروعك ، كن لي معلما ، لأتشرف بالتتلمذ على يديك فأنت أخ عزيز ، لأمتح من علمك ، وأنهل من بصيرتك ، اكتب لي هنا إن شئت أو في أي مكان آخر حديثا لنبي الهدى والرحمة تحدث فيه بطريقته النبوية ( مابال أقوام ) ، فلربما استقيت تلك الكأس بطريقة خاطئة ، فيكون لك الفضل بعد الله في التصحيح ، وليكن الحديث الذي تورده بنصه وسببه غير مبتور ...
*وحيث إني وإياك في حديث ٍ متواصل ، فإني قد فهمت من حديثك ( بيض الله وجهك ) أنك راسلتني ، والحق أقول أنها لم تصلني منك رسالة واحدة ، لا عذبة ولا مجماجة في هذا الموضوع أو حوله ، إلا إذا كان لك اسم غير ( ذيبان ) ! وإني لثقتي بك ، ولخوفي أن تكون أخطأت في إرسال الرسالة لعضو آخر ظننته أنا فإني أتوقف عن القول لك أنك ( كذاب ) ...
* أما عن ردة الفعل ، فإني قد انشرحت بتلك العبارة وطاب خاطري بها ، إذ أنني لا أعرف أينا يرد على الآخر بتلقائية تقودها ردة الفعل ، وتلهبها حرارة الحجة ، ولعل في ألفاظي وألفاظك المفردة ما يجعل أي قاريءٍ قادر على التمييز ...
* أما عن إنكار المنكر والطريقة التي ترتضيها ، وتلزم غيرك بصحتها ، فإني أدع ذلك بيننا فكل له رأي ، لا ألزمك برأيي ، ولكني أتساءل : ماذا لو كتب كاتب في صحيفة ما إساءة إلى الدين ؟ هل نناصحه بالسر ؟ أم نبين خطأه في الصحيفة نفسها مستندين بالأدلة على نصوصه ؟ فإن قلت نناصحه بالسر فكم قاريء سيتلقى الضلالة بعهنها ؟ ...
يا الله .... ألا تسعنا طريقة المصطفى عليه الصلاة والسلام ؟
* كل الذين حولي يحبونك بقدر حبي لك ، بل ربما بعضهم يفوقني ، وهم يسلمون عليك ولكن بصدق ، بحب وإخاء وطيبة نفس ، ربما أنك تفتقدها الآن ! ولكن أصلك الطيب سيدعوك لها ثانية ...
* أما عن قولي ( حاشاني وإياك ) فلربما أن ثقافتك العالية ، كانت أرفع من أن تفهم تلك العبارة البسيطة ، فلعلك تعرضها على شخص تثق بمحبته لك ، فيشرح ذلك بطريقة تصلك بارتياح ، ولعلك ذكرتني بنظرية المؤامرة والتي لم تكن يوما داخلة في عش حواراتي ! أرأيت ؟
* لعلك ( ذيبان ) لا تجد - مثلي - مضاضة في الاعتراف بالحق ، فإنه مطلب ، وإن كان في تركيزك على الذوات هدف فذا غريب ! إذ الحوار يعتمد على رأيين متخالفين ، مستند في ذلك على النقل والعقل الذين لا تعارض بينهما ، كما هو ينحدر تحت موسوم الدليل والتعليل ...
* إنني أحسد فيك تلك الروح الهادئة في هذا الحوار ، فهي مدرسة ، وثمارها لا شك تبين ، ونتاجها لاغرابة ظاهر ، كما أحسد فيك انتقاءك لحروفك ، واهتمامك بشعرة معاوية ، وقاعدة ( هوناً ما ) ، ولعل في حواري الطويل معك والذي قد يتحور مكسب كبير اكتشف من خلاله أصالتي وغيري ، فإن المعادن لها صوت ...
* إنني أبذل قصارى جهدي كي تجد عليّ غير مسألة ( التحرير ) ومسألة ( نقل الصورة ) ، ولكنك اليوم أبدعت في نسج خيوط رسالتك التي لم تصلني بعد ، ولعل في إبداعاتك القادمة ما يجعلني أقل حرصا على أن تجد عليّ مثلبا ، إذ لديك - ماشاء الله - رصيد طيب من الخيال والابتكار ، ولا غرابة فأنت فنان مبدع تمتهن التصوير ، وهي مهنة لا يتقنها غير الملهمين ...
مازلت هنا ..
__________________
أبيات من قصيدة عن بريدة:
ديــــرة ٍ عشقهْ جنونْ وحب غيرهْ شي ثاني = المدايــن كلهــنْ عن حبّها ما عوضنــــي
ديرةْ ارجالٍ كرامٍ علمهــــم بالطيب باني = صنفهمْ بالناس نادرْ فـي علوم ٍ يعرَفنـّــــي
أكبر ارجالهْ ازحولهْ لا ارتكــوا فات الأوانــي = مَزْبَن الخايفْ ذراهم منْ نصاهم ما يكنـّي
واصغر اعيالهْ ذيابهْ مابهــمْ عــرق التوانـي = يكتبون المجــد كلــــهْ والفعايـــــلْ يشهدنــّـي
ياعظيمهْ لوْ يقولون إني في حبك أنــانــي = اعذريني يـا(بـريـدهْ) اسمــك ومجـــــدك فتنّي
آخر من قام بالتعديل ظامي; بتاريخ 18-07-2005 الساعة 05:25 AM.
|