مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-06-2011, 08:59 AM   #5
د / ماسنجر
طائر .. أتعبته الهجرة
 
صورة د / ماسنجر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
لم أود أن أعلق على حديثك إلا في العمل وقبل البداية حتى أكن نشيطا وأعطيه حقه ..

صباح الخير عليك ماحييت ..
بالنسبة للقراءة عموماً فهي مثمرة وثمرتها تتجلى بعد سنوات وتتجلى مع الحياة ، والقراءة هي تجربة وهي خبرة وهي موقف لكنه نظري ، يعطيك الله فوائدة في تعاملاتك الحياتية ، سواء التربوية أو الفكرية أو النفسية أو العلمية أو الثقافية ..
وقد جربت القراءة في فنون لا أحبها ووجدت أني استفدت .. وجربت القراءة في قنونٍ أحبها ووجدت أني تعمقت وحصلت على مالم أجده ، وكما قال معلمي وهو في مقام والدي : لا يوجد كتاب لا نستفيد منه .. وعندما سألته لماذا ؟ أجاب : لربما كتاب كامل تقرأه ولا تجد الفائدة إلا في آخر ورقة به ، ولربما تكون الفائدة تلك تعينك على أمورٍ لم تكن بالحسبان ..

والقراءة عموماً مجدولة مرتبة ولنقل عشوائية .. تعتبر مفيدة وقيّمة لمن يستمر عليها ..
وكما تفضلت لن تخرج بفائدة مادامت متقطعة أو يتملل صاحبها منها ..

وبالنسبة للقراءة السريعة ربما أخالفك في العجلة إلا أنني لا أعارضك في تأقلمك معها .. فقارئ جديد في عالم القراءة لن يستوعب القراءة السريعة لكن الذي كرر وقرأ واستعاد وفتش وبحث وتعود ! تسهل عليه السريعة وربما كتاب 100 صفحة و200 تقريباً لا تطيّب مذاقه ..

قرأت في وحي القلم للرافعي على حجمه وثقل معانيه ! إلا أني كل فترة وفترة استخرج منه بعض المقالات التي قرأتها وأعيدها وفي كل يوم أجد معانٍ جديدة وأساليب جديدة وكأني لم أقرأه سابقاً !

القراءة تلخص لك حياة لم تكن بها ، ذكريات الطنطاوي وكتب الطنطاوي تجعلك وكأنك في حلب وبين أريافها .. وعندما تستفيق من القراءة تجد أنك في منزلك / مكتبك / أو مزرعتك ..

القراءة ثمينة وذهبية لولا مجتمعنا الذي لا يتلائم معها ، فالقارئ المطّلع حاليا! أعتبره تغلب على كل شيء وقاوم كل شيء وصادق الكتاب وجعله الصديق الوفي ..


طاب صباحك وصباح الجميع ..
سَلمان ..
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]

سَلمان
د / ماسنجر غير متصل