[رجل من المريخ]

لبعض الدعاة ، بعضهم وليس كلهم وفقهم الله اجتهادات مختلفة في دروسهم ومحاضراتهم وكلماتهم القصيرة في المساجد والمدارس

ولهم منا الدعاء بالقبول والرفعة في الدارين، وأن يجعل عملهم في موازين أعمالهم ويرزقنا وإياهم

الإخلاص في القول والعمل . ولكن

تجد بعضهم لا حديث له الا عن حال الناس وما وصل اليه الناس من المعاصي ، ويحذرهم من النار ،

وأن طريقهم هو طريق الهلاك وربما الخاتمة السيئة والعياذ بالله

ويخرج الناس من المسجد أو المحاضرة وأيديهم على قلوبهم ، وخواطرهم متكدره فهم على حسب ما

ذكر في النار والعياذ بالله ، هم فيها بالوصف لا بالتحديد .

بل ربما تضيق صدرهم من معصية معينة ملازمة لهم رغم أنهم حرصوا كمال الحرص على بقية العبادات

وبعد ما يسمع كلمات هذا المجتهد يوقن هؤلاء أن عملهم الباقي لن ينفعهم ، ويدخل اليأس والقنوط إلى قلوبهم
وهذا والله من قلة الفهم للمنهج النبوي في الدعوة الى الله ، الطريق الذي يجمع بين الترغيب

الطريق الذي يفرق بين المعاصي الكبرى والصغرى ، الطريق الذي يفرق بين العاصي المصر والعاصي

الذي يحاول التخلص من معصيته ، الطريق الذي يفرق بين العاصي الذي قد ضاق صدره من معصيته

وبين الفرح بها ، الطريق الذي يفرق بين المجاهر وغير المجاهر ، الطريق الذي يفرق بين من يجتهد

في باقي الأمر وبين من غرق في معاصيه

والترهيب ، المنهج الذي لا يحكم على الناس بشكل عام دون تحديد ، المنهج الذي يفرق بين معصية ومعصية ، وبين انسان وأخر .

وهذا يؤثر في الشباب من الجنسين ، ويؤثر في طاعتهم ، ويؤثر في اجتهادهم .

نسأل الله أن يرزقنا وإياهم العمل الفهم للمنهج النبوي على صاحبه افضل الصلاة والسلام