[بنت أبو خالد]

[BACKGROUND="100 http://www6.0zz0.com/2011/06/29/13/465944637.jpg"]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سروري واغتباطي
أن التقي ببنياتي الحبيبات في هذا المنتدى
والذي لا شك أنه وسيلة من وسائل نشر الخير والدعوة إلى الله .
فحياكم الله وبياكم
سـ: تكلمي لنا عن الحب والحدود الحمراء ؟
جـ: الحب.. يا لها من كلمة عظيمة وإحساس
متدفق ومزيج من المشاعر الجياشة...
ومع الحب نشعر بلذة الحياة وصفاء النفس وحلاوة الروح...
وأعني بذلك... حب من يستحق الحب
حب الخالق جل جلاله
حب من اللذة في حبه
والأنس بالقرب منه
والسعادة بذكره
حتى البكاء بين يديه
ثم حب الوالدين والزوج والأبناء وكل من نتعبد الله بحبهم والتودد إليهم
أما ذلك الحب... الذي كم عانى منه الكثيرون
وذلك السراب الذي كم لهث وراءه اللاهثون
اقصد الحب المزيف الحب الذي يبعد عن الله
لأنه خرج من دائرة الحلال الواسعة إلى بؤرة الحرام الضيقة... فبدأت بكلمة فاستعطاف
ثم نظرة فـاستلطاف
ثم حسرات وعبرات
وتلك هي الحدود الحمراء الدامية والتي من تخطاها أصابته في مقتل !!
سـ: ما رأيك هل غلاء المهور هو الحجة المزيفة؟
جـ: لا يمكن القول بأن غلاء المهور حجة مزيفة
لأنه موجود على أرض الواقع للأسف
هناك من يجد من موليته بضاعة يتاجر بها ولكنهم قلة ولله الحمد!
ولكن قد يكون لفظ حجة واهية أكثر دقة
لأنني أجد أن الكثير من الأسر تبحث عن
صاحب الدين والأخلاق مثل ما يقال (يشرون رجال) .
سـ: هل يمكن القول أن الحجاب تحت إنذار "الخطر" ؟
جـ: الحديث عن الحجاب ذو شجون
فهو عنوان العفة ورمز الشرف وجلباب الحياء,
فبه تصان المرأة عن أعين الطامعين ويحفظ جسدها من عبث العابثين
لكن للأسف بدأت تظهر عليه تغيرات
تنذر بالخطر العظيم والخطب الجسيم فبدأ الحجاب الذي هو عنوان الستر يضيق ويزخرف وينزل على الأكتاف
وتتلاعب به الموضات والأهواء من قِبل المنافقين والأعداء.
واعلمي :
أن كل من لبست الحجاب إما أن تكسب الأجر عبادة وعفة
أو تـبوء بالـوزر زينة وفتنة
فمن أي الفريقين أنت ؟
سـ: هل التطور سبب لتخلف الأفكار ؟
جـ: قبل الإجابة لابد من تحديد معنى دقيق للتطور هل يقصد به:
الحضارة والأخذ بأسباب الرقي
وتسخير ذلك في مرضاة الله ونفع الإسلام والمسلمين بل العالم كله .
أما انه يقصد به: مسايرة الغرب
وتقليدهم تقليداً أعمى وتمييع الدين وضياع الهوية الإسلامية .
فأن كان المعنى الأول فهو رقي بالأفكار
فإن كان المعنى الثاني فهو التخلف بعينه !!
سـ: ماذا عن العاطفة الجياشة والبيئة الجدباء؟
جـ: المرأة بطبعها ذات عاطفة متدفقة
وأخصك بنيتي الغالية, وتلك العاطفة لابد
أن تصرف في مصارفها الصحيحة والتي ارتضاها لها خالقها,
وليست البيئة الجدباء التي لا تشبع عاطفة الفتاة عذراً لضياعها
وسببا لانحرافها بل الجدير بها أن تكون عاطفتها مشعلاً ينير دربها لا ناراً تحرقها....
سـ: ما هي الأسس الحقيقية لإقامة شخصية الداعية ؟
جـ: أولاً هو تفضل من الله عز وجل
ثم إن كل إنسان على وجه الأرض ينبغي أن يكون داعية
لدينه سواء كان ذكراً أو أنثى كهلاً أو شاباً أو حتى طفلاً صغيراً
وكم من الكلمات التي لامست الأسماع فقط
دون القلوب وكانت من متحدث بارع وخطيب مفوه
وكم من الكلمات التي خرجت من شيخ كبير أمي لامست شغاف القلوب.
ولكن من الأسس التي تبني شخصية الداعية المؤثرة :
1- الإخلاص وتقوى الله.
2- العلم الشرعي.
3- حسن الخلق.
4- الأسلوب المناسب المؤثر.
5- تنوع الطرح حسب الفئات العمرية.
6- ملامسة الواقع واحتياجات العصر.
سـ: ما هي الجوانب التي ينبغي أن تكون متكاملة في شخصية الداعية ؟
جـ: الداعية بشر تخطئ وتصيب والكمال لله وحدة
لكنها تحاول أن تكون قريبة من الناس ومؤثرة بهم
ولا يكون ذلك إلا إذا كان لديها زاد رباني واتزان عاطفي وذكاء اجتماعي.
لعل مقلب القلوب يفتح لها مغاليق القلوب.
سـ: أحيانا يكون الخجل والخوف من ردة فعل الطرف
الآخر حاجزاً أو عقبة في وجه الكثيرين ممن يريدون
تقديم النصيحة وإنكار المنكر فما توجيهك لهم ؟
جـ: نحن بفضل الله {خير أمة أُخرجت للناس}
بسبب أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر
وهذه الخيرية تستحق منا أن نذلل العقبات
ونتجاوز الصعوبات ومنها حاجز الخوف والخجل وذلك بالتوكل على الله وإخلاص النية والتدرب على النصيحة بالحكمة والموعظة
الحسنة المدعمة بالآيات والأحاديث ومع مرور الأيام
نجد بفضل الله أن تلك العقبة كانت سراباً وذلك الحاجز كان وهماً .
سـ: حين تكون ردة فعل من تقدم لهم النصح
سلبية فما التصرف السليم حيال مثل تلك المواقف ؟
جـ: لابد أن ندرك أن الدعوة طريق خط خطاه الحبيب
وسار عليه الصحابة والتابعون والصالحون...
لذا مما يشرف أن نسير سيرهم ونحذو حذوهم...
ومهما لقينا من ردود سلبية لابد أن نحتوي الموقف بالحكمة
والموعظة الحسنة والدعاء لهم والانسحاب بهدوء .
سـ: هل هناك جوانب تنقص الدعاة غالباً اذكري لنا شيئاً منها وكيفية معالجتها ؟
جـ: حقيقة لست أنا ممن يقيم الدعاة فهم أكبر مني فضلاً وأعظم علماً...
لكني أرى أن بعض الأخيات ينقصها
ملامسة الواقع ومحاولة التعرف على مشاكل الفتيات
الحقيقية في هذا العصر الذي يموج بالفتن.
وقد ينقص أخريات التخطيط وتحديد الأهداف قريبة المدى .
سـ: هل هناك عيوب حقيقية نراها بكثرة في الدعاة ؟
جـ: من واقع تجربتي لا أستطيع القول بأن هناك ثمة عيوب حقيقية ...
فضلاً عن أن تكون بكثرة. هذا بالنسبة لشخص الداعية
أما شخصيتها فيمكن أن يكون الأسلوب
غير مناسب أو الطرح غير مشوق.
سـ: هل واجهتك يوماً عقبة حقيقية في سبيل الدعوة وكيف كان تصرفك فيها ؟
جـ: من أعظم العقبات التي واجهتني...
صعوبة الموازنة بين واجب الدعوة إلى الله
وواجبات الأسرة ولكن بفضل الله ثم تنظيم الوقت زالت العقبات.
سـ: ما نصيحتك لمن يتوانى عن تقديم النصيحة
أو الدعوة بأي حجة كانت ؟
جـ: حريٌ بنا كمسلمين أن لا نتوانى عن واجب الدعوة إلى الله
لأنها من أعظم الواجبات وأسمى المهمات
كلٌ على قدر استطاعته وأذكر حبيباتي بحديث السفينة
قال صلى الله عليه وسلم " مثل القائم على حدود الله والواقع فيها،
كمثل قوم استهموا على سفينة،
فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها،
فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم،
فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا،
فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا
، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا" .
سـ: كلمة تحفيز لأبناء المسلمين ؟
جـ: أليكم أبنائي... وأحبابي
يا من شرفكم الله عزوجل بعبادته
واصطفاكم لدينه
لابد أن تدركوا الهدف الحقيقي من وجودكم في هذه الحياة ,
حددوا أهدافكم , واغتنموا أوقاتكم واستمتعوا بحياتكم وانفعوا أنفسكم
وأمتكم وتنبهوا لأعدائكم وفقكم الله وسدد خطاكم
سـ: كلمة أخيرة لبناتك في منتدانا ؟
جـ: لا أدري ماذا أقول لكني والله أحبكن حبا عميقا وصادقا
وأسأل الله بمنه وكرمه وفضله أن يجعل كل واحدة منكن
على ثغر من ثغور الأمة تحفظه وتذود عنه فلا يؤتى من قبلها.
محبتكم: لطيفة صالح السلامة

BRB
أرجو عدم الرد .

[/BACKGROUND]