مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 21-07-2005, 02:48 AM   #1
رفحاوي
عـضـو
 
صورة رفحاوي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
البلد: بلاد الحرمين الشريفين
المشاركات: 128
مهلاً على مراكزنا

مهلاً على مراكزنا



المراكز الصيفية تعد بذرة طيبة في مجتمعنا السعودي المسلم وقد تلقت هذه المراكز الصيفية دعماً من لدن ولاة الأمر ووزارة التربية والتعليم، وأهداف هذه

المراكز في غاية الوضوح وهي إشغال أوقات الشباب بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة ولا أدل على ذلك من أن الذين تخرجوا منها أصبح منهم المهندس والطبيب

المشفق والداعية الناصح وكذلك لا أدل على نجاحها من أن أمراء المناطق دائماً ما يقومون بزيارات لهذه المراكز دفعاً للشباب على استغلالها.

ولكن!! هناك ثلة لا أدري ماذا تقصد من وراء طرح بعض المقالات التي تظهر فيها
(كما تزعم) بعض سلبيات المراكز هل تقصد من وراء هذه الاطروحات تقويم الخلل وتصحيح المسار؟ أم أنها تريد إزالة مثل هذه التجمعات الشبابية؟ وعند التأمل

في غالبية ما كتب في هذا المجال من اطروحات نجد أن الهم الأكبر لهذه الاطروحات هو إقناع الناس بأن هذه المراكز لا فائدة فيها، وأن أهدافها سياسية، فيقال لهؤلاء:

من الذي قال بأنه لا فائدة فيها وأن أهدافها سياسية؟ هذا يكذبه الواقع الملموس واسألوا أهل الاختصاص والتربية في هذا الجانب، ثم لو ألغيت هذه المراكز أين يذهب

شبابنا وأين يقضون أوقات فراغهم، فلا شك أن من يهاجم هذه المراكز يعد خائناً للمجتمع السعودي الذي حرص ولاة الأمر فيه على صلاحه وازدهاره، ونحن نحارب

جميعاً البطالة والخمول، اللذين هما نتاج تلبية رغبات من يريد إلغاء هذه المراكز.

فهذه الجهود المباركة لا يطلب منا تجاهها إلا التشجيع والدعاء والنقد البناء فقط، أما الحط منها وتلبية رغبات النفس واتهام هذه التجمعات بأنها سياسية فهذه مالا
تصدقها الصفوف الشبابية الخيرة، وذكر بعض من كتب في هذا المجال المظلم (وهو الحط من المراكز الصيفية) بأن أول من أقام المراكز الصيفية هو رجل عرف

بالتحزّب وجمهرة الشباب ضد النظام! وهذا الكلام لا أصل له، بل هو مردود على صاحبه، وهذا الكلام يكذبه الواقع وتكذبه الثمار التي يجنيها أبناؤنا من هذه المراكز

الصيفية، وقال بعضهم: ((ينبغي إبعاد الدعاة الدينيين من المراكز الصيفية)). فالعجب!!! من هذا الكلام، فهل تريد منا أن نبادلك الشكوك حول هؤلاء الدعاة؟

إن من يظن فيمن هم من خيرة المجتمع سوءاً فليراجع نيته وليصحح أفكاره، لأن هذه الظنون لا تصدر إلا من منكر للفضائل مقدم لشهوة أعمدة الجرائد على خدمة المجتمع الذي نسعى بكل ما نملك لرقيه وتطويره والنهوض به.




الموضوع للأخ أبو محمد السرحاني جزاه الله خيراً
__________________
السعودي لا أنساك ما حييت
رفحاوي غير متصل