نجد الكثير من الكتابات التي تحث على التربية ، وننظر إليها بعين الاعتبار والبصيرة علها تنقلنا نقلة جديدة .. لكنها إما تقليدية أو جديدة محتوى لا أكثر ، وهناك مقالات تكون هي الدليل والسبيل من الخلاص والمناص من كل ما يشوب الحياة بالنسبة للفتاة ويعكر صفوها .
عندما أمعن النظر في حياة الكثير من الفتيات أرفع بصري قليلاً لأنظر إلى أبيها ! وأجد أنه لاهياً وغافلاً عنها وعن شؤونها وعن خصوصيتها ، لا يعرف عنها إلا أنها ابنته وأنه الفتاة المدللة المدلعة ! ، ومالذي أفادها هذا الدلال منك أيها المجرم حتى تتركها تعيش حياتها بنفسها لا أم تقودها ولا أخ يهتم لها إلا أنت وضيعتها ؟! .
ثم بعد فترة يُجر إلى مركز هيئة أو فضيحة أو عار - حمانا الله وحفظنا وأنقذنا وعفّنا وإياكم من كل سوء - يعود إلى بيته ويجر ثوبه بتعهدٍ أو جُرم أو احتيال وقعت فيه ابنته ! .. كل هذا بسبب إهماله وتركه للحبال تذهب بها الرياح وتعقدها وتفكها ، ثم يعض الندم لا أصابع الندم من شدة ما أصابه في النهاية .. أين أنت قبل كل هذا ؟ .
رأيت في بعض البيوت .. قنوات فضائية تهدم الرجل قبل المرأة وُضعت لتنحل أخلاقياتنا وأخلاقيات بناتنا ، ودفع عليها وخطط لها حتى تنتزع حجاب الفتاة وشهامة الرجل وفضيلتهم أجمعين ، وإذا قلت لأمها : أتتركين ابنتك أمام تلك القناة تلعب بعفتها وتهيج ساكنها وتثير غرائزها لمجرد أن تنظر إلى فلمٍ أو فيديو كليب كما يقال عنه أوصورة ماجنة أو برنامج يحكي عن الأسرة والمجتمع وهو موضوع لتمزيق العقيدة وتفتيتها حتى لا تعود مرة أخرى ؟! ترد لتقول بالحرف الواحد : إيه ! ماضر غيرنا يضرنا حنا ! ، وهل تنتظرين الضرر حتى تَصدقين القول والفعل أنه ضرك فعلاً ؟! وهل تعلمين عن حياة البشر كلهم هل أصابهم منها ضرر أو لم يصيبهم ، ونور ولميس ومهند والسفلة هؤلاء هم برهان أنهم زاروا منزلك واقتلعوا عمر تربيتك وتربية زوجك في 60 أو 80 أو لنقل 100 حلقة !..
حديثك في الأعلى إن عُمل به .. صدقيني سيزول ما نراه من عبث من بعض النساء والرجال .. لأن المرأة صلحت :
الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيبّ الأعراق
بارك الله بكتابتك وإضافتك ..
ووالله إن موضوع المرأة يثيرني ويوقظني من راحتي أحياناً ؛ لأنها الأول في كل شيء والأطفال جميعهم بسنينهم الأولى يقضونها مع أمهاتهم ، تلك السنين التي ينشؤون عليها ..
جزاك الله كل خير ..
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
آخر من قام بالتعديل د / ماسنجر; بتاريخ 01-07-2011 الساعة 07:49 PM.
|