إن من نعم الله على هذه البلاد أن منّ عليها بقيادة حكيمة وأمنية تعمل فيما يرضي الله عز وجل ويخدم الوطن والمواطن وذلك منذ أن وحد الملك عبدالعزيز ابن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله- أرجاء المملكة العربية السعودية، وحتى الوقت الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله- الذي سار على هذا النهج، فكرس جهده ووقته لخدمة هذه البلاد ومواطنيها وقضايا أمته العربية والإسلامية في شتى المجالات.
شهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- نهضة شامخة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والتنموية والتي من أبرزها توسعة الحرمين الشريفين وإشرافه - حفظه الله- شخصياً على ذلك مما يدل على بعد نظره وحرصه الشديد على مصلحة الأمة، كما أن إنجازاته ومواقفه على الصعيد السياسي أكثر من أن يتم حصرها، ولعل أبرزها وقفته المشهودة مع الأشقاء في الكويت، ومعاهدة الحدود الدولية مع الأشقاء في الجمهورية العربية اليمنية، واتفاقيتي الحدود مع دولة الكويت ودولة قطر، واتفاقية الطائف التي أنهت الحرب الأهلية بلبنان علاوة على ما بذله - حفظه الله- ويبذله من جهود مستمرة لنصرة القضية الفلسطينية، وقضايا المسلمين في كل مكان.
ويصادف في هذا العام 1422هـ مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- مقاليد الحكم وهي مناسبة طيبة لرد جميله وإبراز الشواهد والمآثر التي تمت على يديه وما قدمه لبلاده ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية، لا سيما أن الدول تحتفي برموزها الذين قدموا بعض الإنجازات التي لا تقارن بالإنجازات التي قدمها - حفظه الله- وأن من حقه على شعبه وأمته العربية والإسلامية أن يحتفى بهذه المناسبة الغالية وأن تعطى ما تستحقه من عناية واهتمام.
|